فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحد، إن “القُدس خطٌ أحمر” متهما إسرائيل بـ”اللعب بالنار” وإدخال المنطقة “منحنى بالغ الخطورة”.، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن معركة
الأقصى الحالية، مفصلية بكافة المعايير، وستكون لها انعكاسات على جميع الأطراف، ودعت القيادات والشعوب للتفاعل بجدية معها وأن تكون على مستوى الحدث والمسؤوليات.
وأدانت الوزارة فى بيان صحفي الأحد، جميع الإجراءات والتدابير التى تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، سواء أكانت من خلال نصب بوابات إلكترونية على بواباته أم كاميرات فى محيطه وساحاته، أم (اختلاق) مسارات للتحكم بدخول المصلين من خلال التفتيشات الجسدية المهينة، وغيرها من الإجراءات الاستعمارية الهادفة إلى إخضاع الوضع القائم فى الأقصى للتفاوض، وخلق واقع جديد يتم من خلاله فرض نوع من أنواع السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومزاحمة الدور الذى تقوم به الأوقاف الاسلامية فى رعايتها للحرم القدسى الشريف.ورأت أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو توهمت بأن الظروف الراهنة مواتية لتنفيذ وتمرير مخططاتها التهويدية المعدة مسبقا ضد القدس بشكل عام، وبلدتها القديمة ومقدساتها والمسجد الاقصى المبارك بشكل خاص، وشددت على أن محاولة الاحتلال تمرير إجراءاته تحت ذرائع أمنية واهية لن تنطلى على شعبنا والعالم.وفي السياق ستعقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً هذا الأربعاء لمناقشة التصعيد فى الأراضى المحتلة وفى المسجد الأقصى الشريف. وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية فى بيان له “فى ضوء الاتصالات المكثفة التى جرت على مدى الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وبناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية، دعمه عدد من الدول الأعضاء فى الجامعة، فقد تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الأربعاء للنظر فى موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى مدينة القدس وفى حرم المسجد الأقصى الشريف”.كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحد، أن “القُدس خطٌ أحمر” متهما إسرائيل بـ”اللعب بالنار” وإدخال المنطقة “منحنى بالغ الخطورة”.ونقل بيان عن الامين العام للجامعة قوله إن “القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به”. واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية “تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل” أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامى من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسى.من جهتها جددت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى دعوتها لحركة حماس بالاستجابة فورا لدعوة الرئيس محمود عباس بتوحيد الصفوف، والارتقاء، فوق جميع الخلافات، وتغليب الشأن الوطنى على الفصائلي، وتسليم كافة المؤسسات الحكومية الى الحكومة الفلسطينية، وتمكينها من أداء مهامها فى قطاع غزة. من جانب اخر شارك فلسطينيون، الأحد، فى وقفة تضامنية أمام كنيسة المهد فى بيت لحم ، نصرة للمسجد الأقصى المبارك جراء ما يتعرض من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى .واحتشد المشاركون على بلاط الكنيسة تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلى والحراك الوطنى المسيحي، رافعين الاعلام الفلسطينية ويافطات كتبت عليها شعارات منها: “معا وسويا للدفاع عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة”.وتابع، “نقف لنؤكد للعالم أن سياسة العنصرية والبطش والقمع لن تمر طالما فينا نفس حى ونبض فى عروقنا، وان المسجد الاقصى سيبقى عربيا اسلاميا ضاربة جذوره فى الحضارة العربية الاسلامية والكنيسة عربية ايضا”.من جانبه ، قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح محمد اللحام، أن نتنياهو يذهب إلى صراع ديني، ونحن نقول لا خلاف دينى ونحن لسنا اتباع العداء الديني، وان وجودنا اليوم مسلمين ومسيحيين تحت راية واحدة وهى فلسطين دليل على ذلك”.