الجزائر- صرحت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن المعلمين الذين لا يزالون يزاولون التكوين لا يمكن إعفاؤهم منه وذلك حتى بعد سنوات من الممارسة، مشيرة إلى أن قطاع التربية بحاجة إلى عروض التكوين التي يضمنها متقاعدو التربية الوطنية الذين شرعوا في وضعها تحت تصرف القطاع.
وأكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط على هامش الزيارة التي قادتها إلى ولاية المدية، على الدور “الحاسم” للتكوين، مشيرة إلى أن هذا الأخير يعد بمثابة “العمود الفقري” لنظام التعليم الوطني، ودعت نورية بن غبريط في سياق آخر إلى ضرورة تثمين ظهور مناخ يسوده الصفاء والهدوء في المؤسسات التربوية بغية ضمان الراحة المطلوبة للتلميذ وما يسمح له بالتركيز على مشواره الدراسي.
وحرصت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على عنصر التكوين الذي تعتبره “استثمارا جوهريا” بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، داعية إلى عدم الاكتفاء بالجوانب النظرية فقط بل يتعين أن يكون هذا التكوين “تفاعليا” يتضمن الجوانب التطبيقية أيضا نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه دائرتها الوزارية له، في ظل سعيها جعل العمليات التكوينية المبرمجة مشاريع حقيقية تسمح بتقديم خدمة نوعية للأجيال الصاعدة تساير ما يتم تحقيقه في الدول المتقدمة. وأردفت بأن التكوين سيسمح بتغيير الأمور نحو الأفضل، مؤكدة على أهمية العنصر البشري الذي يتعين أن يتحلى بالالتزام وتتوفر فيه الكفاءة من أجل تحقيق هذا المبتغى.
وبحسب الوزيرة، فإن تأطير عمليات التكوين يندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030 بغية تحسين الممارسات البيداغوجية داخل الأقسام، مردفة بأن جميع موظفي القطاع معنيون بالتكوين من أساتذة جدد وموظفين في حالة خدمة وموظفون استفادوا من الترقية وذلك بغية الرفع من أداء المنظومة التربوية.
وأضافت الوزيرة خلال هذا اللقاء أن المفتشين هم أيضا مدعوون إلى المساهمة في أداء النظام التعليمي وتحسين النتائج المدرسية.