فيما حوّل الوحل المنطقة إلى دوار كبير.. سكان الأحياء بعنابة يشتكون وضعهم المزري في الشتاء

elmaouid

اشتكى بعض سكان الأحياء الشعبية بمدينة عنابة من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها كلما تساقطت الأمطار التي فضحت مؤخرا المستور وعيوب المقاولات التي تتبع سياسة البريكولاج، حيث توحلت عدة أحياء وتسربت لها مياه الأمطار خلال 24 ساعة الأخيرة، وهو ما انعكس سلبا على الحياة اليومية للعائلات. ناهيك عن فوضى حركة المرور التي شكلتها السيارات، وهو ما زاد من تفاقم الوضع الذي يحتاج حسب جمعيات الأحياء إلى مخطط استعجالي لرفع الغبن عن تلك المتضررة من الفيضانات والأوحال التي تعتبر نقطة سوداء ببلدية عنابة في ظل تواصل أشغال تعبيد الأرصفة والتهيئة الخارجية .

وفي سياق متصل، طالب سكان حي بوقنطاس ببلدية عنابة بتهيئة موقف الحافلات الذي يتوحل في كل مرة، خاصة وأن هذا الوضع زاد من قلقهم، ولم يغفلوا في المطالبة بتدخل مصالح البلدية لإطلاق أشغال التهيئة بهذا الحي الذي هو بحاجة إلى التفاتة السلطات المحلية على غرار رفع القمامة المرمية في كل مكان والتي تحولت إلى مرتع للأبقار والكلاب المتشردة.

وفي انتظار تهيئة النقطة التي تتوقف عندها الحافلات التي تنشط على مستوى خط محطة سويداني بوجمعة وصولا إلى حي بوقنطاس، تبقى العائلات تواجه الوحل الذي بات هاجسا يؤرق أولياء المتمدرسين وحتى العاملين، واصفين الوضعية بمظاهر البداوة رغم أن الحي من الأحياء التابعة لبلدية عنابة .

وعلى صعيد آخر، يرى مستعملو طريق سيدي ابراهيم أن فتح ورشة في فصل الشتاء لتهيئة الأرصفة لا يعد عملا مدروسا، خاصة أن عنابة أرضيتها تتوحل مع تساقط القطرات الأولى لمياه الأمطار، مؤكدين على ضرورة تدخل الوالي لوضع حد لمثل هذه المشاريع الموسمية التي تستهلك الملايير وتعود لأصلها بسبب السرعة في الإنجاز واطلاقها في موسم المطر.

أنفال. خ