فيما حذّرهم من  الفتنة ودعاهم إلى التصدي لكل محاولات تشويه الجيش… الطلابي الحر  يثمن  الدرس التارخي الذي قدمه الطلبة للعالم

فيما حذّرهم من  الفتنة ودعاهم إلى التصدي لكل محاولات تشويه الجيش… الطلابي الحر  يثمن  الدرس التارخي الذي قدمه الطلبة للعالم

الجزائر- ثمّن الاتحاد الطلابي الحر  الهبّة التاريخية التي كانت بقيادة طلبة الجامعات عبر مختلف ربوع الوطن ومشاركتها في الحراك الشعبي الذي أعطى دروسا مبهرة للعالم من خلال السلمية ومستوى الوعي السياسي، مؤكدا في  السياق ذاته على “التزام الاتحاد بمنهجه الثوري الوطني الأصيل المستمد من بيان أول نوفمبر”.

وعبر الاتحاد الطلابي الحر في بيان له بمناسبة العيد الوطني للطالب عن “رفضه لكل المناورات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا”، وهذا بعد أن أشاد “بوقوف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب تطلعات شعبه ومرافقته للحراك وحمايته للأرواح وحفاظه على استقرار وأمن البلاد”، مؤكدا أنه “سنقف بالمرصاد بكل ما أوتينا من قوة وعلم ضد كل الدعوات والنعرات التي تستهدف وحدة شعبنا الأبي الذي يناضل من أجل غد أفضل” .

وفي عيدهم الوطني وجه الطلابي الحر نداء إلى “جميع الطلبة وشدد على أهمية الفطنة واليقظة وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة والتصدي لكل محاولات تشويه الجيش من قبل أطراف معلومة تريد أن تزج به في مواجهات مع شعبه”.

وفي هذا السياق التمس  من مؤسسة الجيش “مواصلة مرافقتها لمطالب الشعب والعمل على تحقيقها وفق ما ينص عليه الدستور وإيجاد الحلول الممكنة التي تنجبنا الفراغ الدستوري الذي سيكون طوق نجاة للذين كانوا سببا في مآسينا وآلامنا” .

وثمّن الطلابي الحر في المقابل “الدور الذي تقوم به أجهزة العدالة وإحالة كل رموز الخيانة والفساد للمحاكمة وكل من ثبت تورطه في التآمر ضد المصالح العليا للوطن”، قائلا “إننا اليوم أمام مسؤولية عظيمة وآمال الشعب معلقة بنا نحن الطلبة بصفتنا نخبة هذا المجتمع وهذا ما سيزيدنا عزيمة وإصرارا للمشاركة بقوة في بناء جزائر جديدة”.

واعتبر  التنظيم ذاته أن “هذا لن يتأتى إلا برحيل ما تبقى من المنظومة الفاسدة التي تورطت في السطو على إرادة الشعب وبعدها الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة بمرافقة الجيش وتحييد الإدارة وتحت إشراف هيئة مستقلة للانتخابات تتشكل من رجال وطنيين صادقين ولدوا من رحم الحراك، وتكون لها مهمة تحيين القوائم الانتخابية ومراقبة الصناديق، وكذا الإعلان عن النتائج  التي تعبر عن الإرادة الفعلية  للشعب في انتخاب رئيسه الذي سيستكمل مهمة تطهير المؤسسات و إرساء دولة العدل والقانون”  .

وفي الأخير شدد  الاتحاد العام الطلابي الحر  على أنه “سيبقى وفيا لصوت الطلبة أحفاد مدرسة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائرين لاستعادة الدور الحقيقي للجامعة والرقي بها إلى مصف الجامعات الكبرى وتأمينها من الغزو الفكري الهدام تحقيقا للاستقلال التام واسترجاع السيادة الوطنية كاملة غير منقوصة والمضي قدما نحو بناء الجزائر الحديثة وفق مبادئ أول نوفمبر” .

سامي سعد