الجزائر -توقعت لجنة فنية بأوبك هذا الأسبوع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا في النصف الثاني من 2018، بما يشير إلى أن بمقدور السوق استيعاب المزيد من إنتاج المنظمة، حسب ما أفادت به، الثلاثاء، وكالة
رويترز في تقرير لها.
وتجتمع أوبك يوم الجمعة لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج وسط دعوات من مستهلكين كبار مثل الولايات المتحدة والصين لخفض أسعار النفط، ومن ثم دعم النمو العالمي عبر إنتاج المزيد من الخام.
واقترحت السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا غير العضو في المنظمة تقليص تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي، فيما يعارض أعضاء أوبك إيران والعراق وفنزويلا والجزائر تلك الخطوة.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر قولهم إن “اللجنة الاقتصادية لأوبك وهي لجنة فنية اجتمعت يوم الإثنين لمراجعة توقعات السوق وعرضها على الوزراء في وقت لاحق من الأسبوع”.
وقال أحد المصادر “إذا استمرت أوبك وحلفاؤها في الإنتاج عند مستويات ماي، فإن السوق ربما تسجل عجزا في الأشهر الستة القادمة”، وصرح مصدر آخر “توقعات السوق في النصف الثاني قوية”.
وقال مصدر آخر لرويترز إن بعض الدول بما في ذلك الجزائر وإيران وفنزويلا ذكرت في الاجتماع أنها ما زالت تعارض زيادة إنتاج الخام.
من جهة أخرى، نزلت أسعار النفط نحو واحد بالمائة، الثلاثاء، مع تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين ليقود لهبوط حاد في العديد من الأسواق العالمية.
وتأثر الخام بتوقعات بأن ترفع أوبك وحليفها الرئيسي روسيا الإنتاج بشكل تدريجي، وتبادلت الولايات المتحدة والصين التهديد بفرض رسوم عقابية على صادرات كل منهما بما قد يشمل إمدادات النفط، الأمر الذي ضغط على أسواق الأسهم.
وسجل برنت 74.69 دولارا للبرميل منخفضا 65 سنتا بما يعادل 0.9 بالمائة عن أحدث إغلاق، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65.24 دولارا للبرميل بانخفاض 61 سنتا أو 0.9 بالمائة.
ويتابع تجار النفط عن كثب تهديد الصين بالرد على الرسوم الأمريكية بفرض رسوم 25 بالمائة على واردات النفط الخام الأمريكي والتي تسجل ارتفاعا منذ 2017 لتصل لنحو مليار دولار شهريا.
وبدأت منظمة أوبك ومجموعة من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا خفض إمدادات النفط لدعم الأسعار في 2017.