الجزائر- كشفت وزارة الشؤون الدينية عن صرف ما يزيد على 17 مليار سنتيم في 2016 كتكلفة لإعادة ترميم وتهيئة المساجد بالعاصمة، وذلك من خلال ورشات أشغال مست 26 مسجدا و210 مدرسة قرآنية، فيما استفادت أكثر من 3000 عائلة من الزكاة التي مست ست شرائح من المجتمع، في انتظار بلوغ الأهداف المتمثلة في الحصول على راتب شهري من قيمة الزكاة.
وبناء على المعلومات الصادرة عن مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بودراع زهير فإنه “استفاد 26 مسجدا و 210 مدرسة قرآنية بالعاصمة من أشغال إعادة ترميم وتهيئة بميزانية قدرت بـ 170 مليون دينار سنة 2016”.
وأوضح المتحدث أن عملية الأشغال المسجلة تمثل نسبة 4 بالمائة من مجموع المساجد بالعاصمة والتي يصل عددها الى 628 مسجد، حيث شملت الأشغال كلا من التجهيز، التهيئة، تحسين الواجهات الداخلية والخارجية للأقسام التي تدرس القرآن والدروس التحضيرية، وكذا طبع 40 ألف نسخة من الكتب المدرسية للأقسام التحضيرية.”
وفي في إطار العمل الاجتماعي، أكد المتحدث أن 2016 شهدت عملية الزكاة تجربة جديدة للدفع كل شهرين، مست 06 شرائح من المحتاجين الذين حصلوا على معاش قيمته 5 آلاف دينار، بالمقارنة مع عام 2015 الذي تم خلاله دفع الزكاة إلى 04 شرائح من المحتاجين”.
هذا وكشف المصدر ذاته عن مشروع وزارة الشؤون الدينية الهادف إلى تخصيص راتب شهري للمحتاجين من خلال أموال الزكاة قبل أن يعلن أن إجمالي العائلات التي استفادت من العملية خلال 2016 بالعاصمة تجاوز 3000 عائلة.
واغتنم المتحدث الفرصة ليشيد بالمجهودات المبذولة من طرف المساجد في مجال التربية الدينية والفكرية، بالنظر إلى أنها نقطة التقاء الآراء والمبادئ، خاصة مع احتضانها عديد الأنشطة الثقافية على غرار الوعظ ودورات التوجيه المقدمة من طرف الأئمة كل أيام الأسبوع، كما كانت هذه الأماكن ملتقى علميا وثقافيا، احتضن عديد الدورات العلمية والتدريبية والأمسيات القرآنية والقوافل التي بلغت ذروة نشاطها خلال شهر رمضان والتي شملت حتى الدورات التحضيرية في فئة االمدارس القرآنية التي تعرف إقبالا طلابيا كبيرا وصل إلى 43653 طالب وطالبة.