الجزائر- خلصت التحريات التي باشرتها مصالح أمن ولاية تيبازة بالتنسيق مع مصالح أمن دائرة بواسماعيل، إلى الكشف عن ملابسات قضية اختفاء المترشح في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية بجاية جودر
السعيد، حيث تبين أن القضية تتعلق بجريمة قتل شنعاء راح ضحيتها المترشح المختفي منذ 18 يوما.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد تمكنت فرقة التحريات التابعة لأمن دائرة بواسماعيل من توقيف 6 أشخاص مشتبه فيهم، قبل أن تحدد مكان إخفاء جثة المغدور، بقرية معزولة تابعة لإقليم ولاية بجاية.
وكان أحد أولئك الموقوفين الستة، هو أول من تم اعتقاله بعد انطلاق التحقيقات في بواسماعيل بتيبازة إثر العثور على سيارة الضحية المختفي، حيث وبمجرد عثور مصالح الأمن على رخصة سياقة خاصة بشاب من القليعة في سيارة الضحية، تم توقيفه والشروع في التحقيق معه.
وبعد التحريات مع الموقوف، اعترف هذا الأخير بأن رخصة السياقة التي عثر عليها بداخل سيارة الضحية المفقود، تعود إليه، لكنه نفى أي صلة له بالقضية، كما اعترف أيضا بأن رخصة سياقته كانت بحوزة شقيقه، لتقوم مصالح الأمن بتوقيف هذا الأخير.
وفي غضون ذلك، كانت تحقيقات تقنية موازية ، حيث تم التوصل إلى تحديد موقع تواجد هاتف الضحية جودر السعيد بالقليعة في ولاية تيبازة .
وقادت هذه المعطيات، المحققين مع شقيق صاحب رخصة السياقة، إلى التأكد من وجود صلة بين الموقوف الموجود بحوزتهم وبين لغز الاختفاء، فراحوا يشددون الخناق على الموقوف، قبل أن ينهار ويدلي باعترافات جد مهمة.
وكان من ضمن الاعترافات قوله بأنه قام بجلب سيارة المترشح المفقود من منطقة الحراش بالعاصمة نحو بواسماعيل بتيبازة، كما اعترف بأنه حاول في البداية ركن السيارة على مستوى ميناء خميستي لدى أحد معارفه، لكنه لم يتمكن من ذلك، مضيفا أنه فضل ترك السيارة على مستوى الحي السكني أو ”بي أل أف” ببواسماعيل في آخر المطاف، وأنه قام ببيع هاتف الضحية المفقود لأحد الشباب بالقليعة.
بعد ذلك، جرى توقيف شخصين في القليعة، أولهما شاب اشترى الهاتف النقال الخاص بالضحية والموقوف الثاني اشترى الهاتف نفسه للمرة الثانية.
وبعد تمديد الاختصاص إلى ولاية الجزائر، وتحديدا بالحراش، تم توقيف خامس مشتبه به في القضية، وهو شاب قاطن بالحراش، اعترف بعد التحقيق معه أنه قام بجلب سيارة المترشح المفقود من بجاية، من أحد أصدقائه، معترفا في الوقت نفسه بأن الضحية صاحب السيارة قتل، ودل المحققين على مكان دفن جثته.
كما تم في وقت لاحق توقيف سادس مشتبه به، ويتعلق الأمر بشاب من بجاية كان على صلة بالمترشح المفقود، مع الإشارة إلى أن ثلاثة من بين الموقوفين الستة لديهم ميولات جنسية شاذة.
للعلم، اختفى الضحية السعيد جودر، منذ 30 مارس المنصرم، بعد أن حضر اجتماع محافظة حزب جبهة التحرير الوطني لولاية بجاية، ولم تتلق عائلة المختفي طيلة مدة اختفائه أي اتصال بخصوص مصيره.