فيما تم تسليم أكثر من 62 مليون هكتار من الأراضي المطهرة للسلطات…. تدمير أزيد من 08 ملايين لغم منذ الاستقلال

elmaouid

الجزائر- دمرت عناصر الجيش الوطني الشعبي، 8854849  لغم فيما سلمت  62 421,194  هكتار من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، وذلك منذ بداية مهام استئصال وتدمير الألغام بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي بعد الاستقلال.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، الأربعاء، مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسموعة والمكتوبة، على مستوى المتحف المركزي للجيش/ن ع 1.  حيث تم الكشف عن تدمير(8854849) لغم وبتسليم (62 421,194) هكتار من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية الشرقية والغربية، وذلك بفضل مجهودات عناصر الجيش الوطني الشعبي طيلة 50 سنة الماضية.

وركز مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي باسم السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال كلمة له على أهمية نجاح عملية نزع الألغام ونتائجها الإيجابية ذات الأبعاد الإنسانية والتنموية وضرورة نقل وسائل الإعلام للمواطن الصورة الحقيقية للمجهودات الجبارة للجيش الوطني الشعبي المبذولة في هذا المجال.

من جهته، قدم المكلف بملف نزع الألغام على مستوى وزارة الدفاع الوطني، العقيد غرابي احسن تفاصيل حول مجريات عمليات النزع والتدمير منذ بدايتها سنة 1963 إلى غاية نهاية العملية في ديسمبر 2016، حيث كشف الصعوبات التي واجهت مفارز متخصصة لسلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية وفي مقدمتها تأثير الأحوال الجوية، صعوبة التضاريس وكثافة الغابات والأحراش بالإضافة إلى زوال معالم الخطوط الملغمة، قبل أن يتم فتح نقاش مع الحضور وتنظيم زيارة للصحفيين إلى جناح مخصص حول عمليات نزع الألغام بالمتحف المركزي للجيش.

وأجمع الحضور على أن الأعمال المضنية التي قام بها الجيش الوطني الشعبي في مجال تدمير الألغام، تبرهن على مدى احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية سيما المادة الخامسة المتعلقة باتفاقية أوتاوا الخاصة بحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، وهو ما تجسد من خلال إشراف فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على انطلاق عملية التخلص من مخزون الألغام المضادة للأفراد شهر ديسمبر 2004 بحقل الرمي بحاسي بحبح/ن.ع.1، ثم تلتها عدة عمليات تدمير أخرى.