فيما تم تسجيل ما يزيد عن 15 ألف تدخل ووفاة 22 شخصا… شواطئ بومرداس استقطبت أكثر من 13 مليون مصطاف       

elmaouid

استقطبت شواطئ ولاية بومرداس، منذ بداية موسم الاصطياف لسنة 2017 وإلى غاية أواخر شهر سبتمبر الفارط، ما يزيد عن 13400 مليون مصطاف، وهو عدد مرتفع بالمقارنة مع السنة الفارطة التي لم تتجاوز 10 ملايين

مصطاف.

وحسب مصادر مسؤولة، فإن شواطئ ولاية بومرداس المقدر عددها خلال صيف 2017 بـ 45 شاطئا مسموحا للسباحة استقطبت ما يزيد عن 13400 مصطاف جاءوا من مختلف ولايات الوطن خاصة من ولايات الشرق والجنوب الجزائري، إلى جانب المقيمين خارج الوطن الذين كذلك زاروا هذه الشواطئ.

لتضيف ذات المصادر أن عدد المصطافين الذين استقطبتهم شواطئ بومرداس خلال صيف 2017 على غرار شواطئ كاب جنات، دلس، بودواو البحري، زموري وغيرها، ارتفع مقارنة مع السنة الفارطة التي لم تتجاوز 10 ملايين مصطاف والتي أرجعتها مصادرنا إلى عدة عوامل منها تحسن ظروف الاستقبال والراحة والإيواء والأمن بها، ناهيك عن توفير 150 خطا جديدا من طرف 400 حافلة تقل المصطافين نحو تلك الشواطئ، الأمر الذي عزز استقطاب هذا العدد الكبير من المصطافين.

من جهة أخرى، وفي سياق ذي صلة، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس منذ انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2017 وإلى غاية أواخر شهر سبتمبر الفارط من ذات السنة، أكثر من 15 ألف تدخل، مكنت من انقاذ 12422 شخصا من غرق وموت محقق، في حين تم تسجيل وفاة 22 شخصا غرقا من بينهم 12 في الشواطئ المسموحة للسباحة و10 آخرين بالشواطئ الممنوعة.

في حين تتراوح أعمار الأشخاص الذين غرقوا عبر مختلف شواطئ ولاية بومرداس على غرار “ليصالين” بأعفير، “مازر” بكاب جنات، زموري البحري وسط، بومرداس وغيرها، ما بين 19 سنة و30 سنة ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، وهو عدد مرتفع مقارنة مع السنة الفارطة خلال ذات الفترة أين تم تسجيل 14 حالة غرق.

وقد أرجعت مصادرنا ارتفاع حالات الغرق خلال صيف 2017 بالمقارنة مع السنوات الفارطة إلى التهور وعدم احترام قواعد السباحة من قبل بعض الشباب، الذين يغامرون بأنفسهم للسباحة في حالات الخطر أو في أوقات يغيب فيها أعوان الحراسة وحتى في الشواطئ الممنوعة للسباحة.