فيما تم تأجيل مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية… صوت الرصاص يصمت في سوريا

elmaouid

فيما أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن الآلية الثلاثية التى أنشأتها روسيا وتركيا وإيران، لمراقبة الهدنة فى سوريا، قد بدأت العمل، مؤكدًا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام، كشفت مصادر دبلوماسية أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أبلغ مجلس الأمن عن إرجاء مفاوضات جنيف بخصوص الأزمة السورية إلى 20 فيفري الجاري، وكان من المزمع بدء هذه المحادثات في جنيف في 08 من فيفري

الجاري.

 وفي هذا الشأن قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إنه قرر تأجيل المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية من أجل الاستفادة من مفاوضات الأسبوع الماضي بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانة بكازاخستان والتي ترعاها موسكو وأنقرة وطهران.وقال دي ميستورا “إننا نريد إتاحة فرصة لمبادرة آستانة كي تنفذ نفسها فعليا.”وأضاف “إذا أصبح وقف إطلاق النار صامدا بقدر ما نأمل .. فهذا سيساعد المحادثات الجادة لتحقيق المغزى منها.”وذكر أن الدعوات لمحادثات جنيف ستوجه في الثامن من فيفري. وقال إنه إذا لم تتمكن المعارضة السورية من الاتفاق على مندوبيها فإن الأمم المتحدة سوف تختار ممثلي المعارضة “من أجل ضمان أن تكون شاملة بقدر الإمكان”.وتابع دي ميستورا قائلا إن الأمم المتحدة ستشارك في اجتماع فني لمتابعة محادثات آستانة في السادس من فبراير شباط بشأن تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا ، وفي السياق أكد مجلس الأمن الدولى، أن اجتماع أستانة، حول الأزمة فى سوريا الذى جرى يومى 23 و24 من الشهر الماضى، يمثل خطوة مهمة لاستئناف الحوار (السورى _ السورى)، فى جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة، وكان اجتماع أستانة، اختتم أعماله يوم 24 يناير الماضى، بصدور بيان ختامى أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية، وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة فى سوريا سيكون من خلال عملية سياسية، وأعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية، كما أكد الإصرار على محاربة الإرهاب.وقال المجلس، “إن الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى يتطلعون إلى استئناف المحادثات السورية، ويدعمون فى هذا السياق جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دى ميستورا”، لاستئناف المحادثات فى جنيف، فى أسرع وقت ممكن ويحثون الأطراف السورية للمشاركة بنية حسنة ودون أى شروط مسبقة”.وتابع البيان الذى قدمته روسيا: “إن المجلس يشدد على ضرورة الحفاظ ومراقبة وقف الأعمال القتالية فى سوريا ومواصلة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة فى سورية”، داعيًا فى الوقت نفسه لمحاربة المجموعات الإرهابية.من جانبه دعا وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، الأمم المتحدة للإسراع فى تنظيم جولة جديدة من المحادثات السورية فى جنيف، كما أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن الآلية الثلاثية التى أنشأتها روسيا وتركيا وإيران، للراقبة على الهدنة فى سوريا، قد بدأت العمل، مؤكدًا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.من جهته أكد مجلس الأمن القومى التركى، فى ختام اجتماعه، مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسى فى سوريا والالتزام بمسؤولياتها الإنسانية.وأشار البيان الصادر عن الاجتماع، الذى عقد فى المجمع الرئاسى فى أنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان، واستمر 8 ساعات، إلى أن الاجتماع بحث حماية وتعزيز وقف إطلاق النار فى سوريا وتناول نتائج اجتماع أستانا بالتفصيل.وأبرز البيان تصميم تركيا على “اتخاذ كافة التدابير اللازمة داخل البلاد وخارجها ضد الهجمات” الإرهابية التى تواجهها البلاد.وأكد مجلس الأمن القومى التركى على أن التعامل مع المنظمات الإرهابية ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره.وأوضح البيان أن الاجتماع تناول أيضا مفاوضات جنيف بخصوص حل القضية القبرصية، مبينا أنه بحث الخطوات التى ستتخذ بخصوص حماية حقوق ومصالح جمهورية شمال قبرص التركية.