فيما تلتقي ويلز الجارة إنجلترا في معركة بريطانية.. أمريكا تواجه إيران بذكريات 1998

فيما تلتقي ويلز الجارة إنجلترا في معركة بريطانية.. أمريكا تواجه إيران بذكريات 1998

يفرض الصراع السياسي القائم بين الولايات المتحدة وإيران نفسه على المباراة الحاسمة بين منتخبي البلدين في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمونديال قطر الثلاثاء.

ورغم هذه التأثيرات ينفي مدرب المنتخب الأمريكي غريغ بيرهالتر تدخل السياسة في مباراة بلاده المصيرية ضد إيران..

ومثلت الساحة القطرية ساحة مواجهة كروية بين البلدين، لكنها أخفت كذلك مواجهة سياسية باتت أكثر حدة مع وجود كثير من التحالفات وأوراق الضغط.

وجاء كلام المدرب بعد أن فرض رجاله التعادل السلبي على إنجلترا المرشحة للمنافسة على اللقب الجمعة في الجولة الثانية، ما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه في المجموعة الثانية بعد فوز قاتل لإيران 2- 0 على ويلز.

وتتصدر إنجلترا بأربع نقاط مقابل ثلاث لإيران واثنتين للولايات المتحدة ونقطة لويلز.

وستكون المواجهة المنتظرة إعادة لمباراة كأس العالم 1998 المشحونة سياسيًا بين الخصمين الجيوسياسيين، والتي فازت بها إيران 2-1 في دور المجموعات، وأطلق عليها لقب “أم مباريات كرة القدم”.

لكن بيرهالتر أصر على أنه رغم استمرار التوترات بين البلدين، فإنه لن يكون للسياسة مكان الثلاثاء، في حين أن المدرجات خلال المباراة الإيرانية السابقة شهدت بعض الشعارات المؤيدة للاحتجاجات الإيرانية في تجسيد واضح للواقع السياسي خلال مباريات كرة القدم.

وقال المدرب الأمريكي في هذا الصدد “لقد لعبت في ثلاث دول مختلفة، ودرّبت في السويد، والشيء الذي يميز كرة القدم هو أنك تقابل العديد من الأشخاص المختلفين من جميع أنحاء العالم، ويجمعك حب مشترك لهذه الرياضة”.

وتابع “أتصور أن المنافسة ستكون شديدة بسبب حقيقة أن كلا المنتخبين يريد العبور إلى الدور الثاني – ليس بسبب السياسة أو بسبب العلاقات بين بلدينا. نحن لاعبو كرة قدم وسنتنافس وسيتنافسون بدورهم وهذا كل ما في الأمر”.

وستكون الولايات المتحدة بحاجة للفوز للتأهل للدور الثاني للمرة الثالثة تواليًا بعد 2010 و2014 (غابت عن 2018)، فيما قد يكون التعادل كافيًا لإيران إذا ما خدمتها نتيجة إنجلترا وويلز للعبور إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها.

وفي المباراة الثانية معظم الحسابات والتوقعات لا ترشح ويلز للتأهل لدور الـ16 قبل مواجهتها مع إنجلترا فيما أطلق عليه المعركة البريطانية، الثلاثاء لكنها تريد العودة للوطن مرفوعة الرأس.

فحتى الفوز ربما لا ينقذ بايل وزملائه من الخروج المبكر من البطولة لأنهم سيحتاجون أيضاً إلى تعادل إيران والولايات المتحدة في المباراة الأخرى.

وهناك سيناريو آخر لكنه لم يحدث من قبل وهو أن تفوز ويلز على إنجلترا بأربعة أهداف ومن ثم تضمن التأهل على حساب الجيران بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة.

ورغم أن منتخب إنجلترا وضعه أفضل كثيراً، حيث يحتل صدارة المجموعة، فإنه تحول من بطل لا يقهر في عيون جمهوره إلى فريق يتلقى صيحات الاستهجان في غضون خمسة أيام فقط بعد الفوز الساحق 6-2 على إيران ثم التعادل في مباراة صعبة دون أهداف مع المنتخب الأمريكي.

وبدأ مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت هاتين المباراتين بنفس التشكيلة، لكنه ربما يقرر إجراء بعض التغييرات في مواجهة ويلز على أن يشارك جاك غريليش أساسياً من البداية وربما يقرر المدرب أيضاً منح المهاجم كالوم ويلسون فرصة اللعب هو الآخر.

ق/ر