الجزائر- تعهدت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بمواصلة بذل الجهود من أجل التكفل البيداغوجي بفئة تلاميذ التوحد وتحسين ظروف تمدرسها، بالإضافة الى الاهتمام بجانب تكوين الأساتذة وذلك في إطار التعاون مع وزارة
التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وحرصت وزيرة التربية وعبر بيان لها نشرته، الثلاثاء، على موقعها على “الفايس بوك” على على الأخذ على عاتقها رفقة السلطات العليا التكفل البيداغوجي والتربوي بأطفال التوحد، وضمان تمدرس لهم عبر فتح المزيد من أقسام خاصة بهم، يؤطرها أساتذة ومربون مؤهلون تلقوا تكوينا معمقا للتعامل مع هذه الشريحة التي تعاني وضعية خاصة.
وتطرق البيان في المقابل إلى مشاركة وزيرة التربية، نورية بن غبريط، مع وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية اداليا، في فعاليات إحياء اليوم العالمي للتوعية بالتوحد المصادف ليوم 02 أفريل 2018، بمركز أطفال التوحد ببن عكنون، الجزائر العاصمة، وهي الفعاليات التي عرفت حضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد مختار حزبلاوي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ، حيث تمت معاينة جميع الخدمات التي يقدمها المركز، بالإضافة إلى الوقوف على العروض التي قدمتها مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الرعاية بأطفال التوحد.
ونقل البيان تأكيد وزيرة التربية الوطنية مواصلة بذل الجهود من أجل التكفل البيداغوجي بهذه الفئة وتحسين ظروف تمدرسها، بالإضافة الى الاهتمام بجانب تكوين الأساتذة وذلك في إطار التعاون مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة للسعي لإنجاح تجربة الإدماج الكلي والجزئي في المدارس العادية، حيث سجل إدماج 2441 طفلا ومراهقا في الأقسام العادية و991 في الأقسام الخاصة في المتوسطات والثانويات.
وتسعى الوزيرة إلى التركيز في برنامجها على التكوين من خلال برمجة دورات تكوينية للرفع من مستوى التأطير ولتوحيد النظم العلاجية، مضيفة أن 647 إطارا من النفسانيين والمربين والمساعدين والمعلمين استفادوا من تكوينات في مجال التشخيص والمقاربة في مجال التكفّل والموافقة البسيكولوجية والتقييم التربوي. وأوضحت أن التوحد يصيب في الجزائر الذكور أكثر من الإناث.
تجدر الاشارة أن وزيرة التربية اتخذت إجراءات مع وزيرة التضامن لمساعدة أطفال التوحد من الانتقال بسهولة الى مختلف الاطوار التعليمية عبر “توسيع نطاق تطبيق القرار المتخذ سنة 2016 الذي كان يسمح لتلاميذ السنة الرابعة متوسط من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم ينجحوا في امتحان شهادة التعليم المتوسط وتحصلوا على المعدل في التقييم المستمر، أن ينتقلوا إلى الطور الثانوي، ليشمل هذا التوسيع تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي”.
وأضافت الوزيرة أن القرار “سيدخل حيز التنفيذ خلال السنة الدراسية الحالية 2017-2018، ويشمل التلاميذ المصابين بالتريزوميا والتوحد”، مشيرة إلى أنه “يأتي في إطار التمييز الإيجابي لهؤلاء التلاميذ تثمينا للمجهود الذي يبذلونه هم وأولياؤهم”.
يأتي هذا فيما تعاني آلاف العائلات بسبب انعدام مراكز خاصة للتكفل بأطفال التوحد وفق شكوى رفعت إلى وزيرة التربية، الثلاثاء، حيث دعتها رفقة الوزارات المعنية إلى فتح أقسام خاصة على مستوى كل مدرسة إبتدائية وهذا من أجل التكفل الجيد بهذه الفئة لأنها عانت كثيرا ولازات تعاني من التهميش.