استياء وتذمر كبيران لمسناه لدى قاطني حي “بوضنون” بخميس الخشنة غرب بومرداس إزاء الوضعية الكارثية التي وصل إليها حيهم في الفترة الأخيرة، بسبب الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، ما حول المنطقة إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، الأمر الذي امتعض له السكان الذين ينتظرون تدخلا عاجلا للمسؤول الأول عن البلدية من أجل النظر في وضعيتهم حتى تنهي معاناتهم.
ما يزال سكان حي “بوضنون” بحمادي غرب بومرداس يعانون كثيرا من الانتشار الكبير للقمامة وتراكمها في كل مكان، دون أي تدخل للجهات المعنية من أجل رفعها وبالتالي تنظيف الحي الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى مفرغة عمومية وقبلة للحيوانات الضالة التي باتت خطرا على السكان خاصة منهم فئة الأطفال.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني حي “بوضنون” بحمادي غرب بومرداس أكدوا لنا أنهم باتوا يتنفسون الروائح الكريهة بدل الهواء النقي، ويتقاسمون المعيشة مع الحشرات الضارة والفئران التي تشكل خطرا على حياتهم، بعدما تحول حيهم في الفترة الأخيرة إلى مفرغة عمومية، ما ساهم في تشويه جماليته وجعل العديد ينفرون منه ويتفادون المرور عبره، بسبب النفايات التي تغطي المكان وتنتشر أيضا على الأرصفة، وهو ما يعيق استغلالها من طرف المارة، الذين يضطرون للمشي في الطريق بدل الرصيف، الأمر الذي قد يعرض الكثير منهم لحوادث مرور.
مضيفين في السياق ذاته أن هذه الوضعية باتت تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين خاصة منهم الأطفال على وجه الخصوص، والذين يضطرون للعب أمام النفايات، على اعتبار أنه لا مكان آخر يلجأون إليه للترفيه عن أنفسهم، وهو ما يجعلهم معرضين لخطر الحشرات الضارة والفئران، وحتى الكلاب الضالة والتي جعلت من النفايات مرتعا لها، مؤكدين أنهم راسلوا في عديد المرات الجهات المعنية بضرورة الالتفات إليهم والتكفل بانشغالات سكان الحي، الذي يعرف التهميش والإقصاء من قبل السلطات المحلية، غير أنه لا حياة لمن تنادي، وكأنهم يعيشون في منطقة معزولة، مؤكدين بأن شاحنة جمع النفايات لا تمر كثيرا بالحي، الأمر الذي زاد من تكدسها، هذا إلى جانب غياب الوعي المدني لدى العديد من القاطنين الذين يقومون برمي النفايات في الطرقات دون الاكتراث للحالة الكارثية التي سيصل إليها حيهم خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
على هذا الأساس يناشد سكان حي “بوضنون” بحمادي غرب بومرداس، السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل تنظيف الحي وتخليصهم من النفايات، وبالتالي رفع الغبن عن معيشتهم خاصة في ظل تفشي جائحة “كورونا” التي تتطلب هواء نقي لا غير من ذلك.
أيمن. ف