تمسكت نقابة الساتاف برفضها لطريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية وتحمل الوزارة مسؤولية ما تعرفه اللجنة الوطنية واللجان الولائية من ضبابية في التسيير ، هذا فيما شددت على النأي بالمدرسة الجزائرية عن
الصراعات الإيديولوجية والسياسية التي تغذي الخلافات وتعطل الإصلاحات بالاعتماد على الكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة التربوية النابعة من عمق المجتمع الجزائري.
وطالبت نقابة “الساتاف” بضرورة بناء مناهج تعليمية تساير التغيرات المجتمعية الحاصلة وتواكب التطور الحادث على المستوى المحلي والدولي والابتعاد عن الأساليب التقليدية واعتماد مناهج تعمق التفكير والتحليل وتولد الإبداع الفكري والعلمي، وهذا خلال توصيات الجامعة الصيفية التي عقدتها النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين SATEF- أيام : 26،27،28 جويلية 2017 بثانوية أحمد بومنجل بولاية جيجل، حيث سطرت خلالها عدة نشاطات ترفيهية وعلمية تلتها نقاشات مستفيضة حول المحاضرات التي قدمها مجموعة من الأساتذة والباحثين تناولوا فيها بإسهاب وشرح وتحليل مواضيع تربوية تشغل جميع الفاعلين في الحقل التربوي منها الإصلاحات وإشكالية الهوية في المدرسة الجزائرية والوتائر المدرسية ومدى تأثيرها على المردود التربوي والآرقونومية المدرسية ومحيط التمدرس وفعالية البيداغوجيا .
وخلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات الأخرى، أهمها النأي بالمدرسة الجزائرية عن الصراعات الإيديولوجية والسياسية التي تغذي الخلافات وتعطل الإصلاحات بالاعتماد على الكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة التربوية النابعة من عمق المجتمع الجزائري وإيجاد آليات فعالة لتنفيذ المناهج التعليمية لأجل رأب الشرخ الحاصل بين التنظير والتطبيق في الميدان.
وعلى هامش الجامعة الصيفية عقد المجلس الوطني لنقابة الساتاف دورته العادية حيث تمت المصادقة بالإجماع على النظام الداخلي الذي تم تحيينه وفقا للتعديلات التي طرأت على القانون الأساسي بعد المؤتمر الخامس، كما تم استعراض الوضعية التنظيمية للنقابة في كل الولايات والوقوف على النقائص لتقويمها وتثمين المجهودات وتشجيعها.