يطالب سكان جسر قسنطينة بالعاصمة، السلطات، بضرورة إيجاد حل جذري لمظاهر الثلوت التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه وبالرغم من حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية بالتنسيق مع الجمعيات، غير أنه سرعان ما تعود للظهور من جديد، لاسيما مع استمرار المؤسسات الاقتصادية في رمي مخلفاتها في الوادي، الذي يعرف عند تهاطل الأمطار ارتفاعا في منسوب مياهه ناثرا سمومه في كل مكان، ما جعل السكان يستعجلون الحلول الناجعة للقضاء على المشكل.
وقال السكان، إنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، مشيرين إلى أن نقص شاحنات الرمي الخاصة بالبلدية، ساهم في بروز ظاهرة الثلوت، وما زاد الطين بلة هو رمي مخلفات النفايات بمحاذاة الوادي، حيث في بعض الأحيان يرتفع منسوب المياه بالأودية على إثر رمي بعض الشركات الصناعية الخاصة المتواجدة بالمنطقة لنفاياتها. من جهة أخرى، فإن انسداد البالوعات هو مشكل آخر تعاني منه البلدية، والذي يرجع سببه إلى رمي المواطنين للقمامات، ما يؤدي إلى انسداد المجاري وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق الناشطون بشوارع البلدية، والتي بدورها شوهت المنظر ومحيط البلدية.
من جهة أخرى، تطرق عدد من سكان البلدية، إلى مشكل اهتراء الطرقات، لدرجة كبيرة، ما بات يصعب من حركة السير، لاسيما في فصل الشتاء، مشيرين إلى أن عملية تهيئة بعض الطرقات في وقت سابق لم تجد نفعا، بسبب نقص عامل الجودة في العمل، وهو ما أعاد الطرق إلى ما كانت عليه في السابق، وأرجع البعض اهتراء الطرق، إلى أن بعضها يشهد حركية كثيفة من جراء تواجد بعض التجار ومرور الشاحنات بها يوميا.
من جهتها، ردت مصالح البلدية، أنها تحضر لإطلاق برنامج لتهيئة جميع أحيائها، من طرقات وتزيين واجهاتها، حيث ستمس عددا من الأحياء كمرحلة أولى، والتي ستحظى بأرصفة جيدة وطرقات معبدة، كما سيتم تهيئة موقف السيارات الواقع بحي 1306 مسكن مع مقر البلدية الجديد، فيما تم الانتهاء من تهيئة الملاعب الجوارية بكل من حي 700 مسكن بمالحة، حي 483 مسكنا، إضافة إلى 1074 مسكنا وغيرها من المرافق التي عرفت حلة جديدة.
إسراء.أ