الجزائر- كشفت دراسة حديثة، أعدها مركز الدراسات الألماني “فيريل”، عن وجود 44 جزائري في صفوف جبهة “المقاتلين الأجانب” وهم بحسب الدراسة في عداد المفقودين الذين دخلوا الأراضي السورية للقتال ما بين سنوات 2012 إلى سنة 2015 .
وأفرج المركز الألماني عن هذه الدراسة عقب احتدام المعارك في سوريا وسيطرة قوات النظام السوري على مدينة حلب التي تعد معقل الإرهابيين المنضوين تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” وتنظيم النصرة حيث يعد أن الجزائريين من أقل الجنسيات التي تقاتل في سوريا، مقارنة مع التونسيين الذين بلغ عددهم 10500، خلال السنوات الخمس الفارطة، منهم 4200 منهم قتلوا في معارك مختلفة، فيما بلغ عدد المفقودين منهم 670. أما الفلسطينيون فيناهز عددهم 14000 شخص.
وبينت الدراسة البحثية الإحصائية، التي أعدها الدكتور جميل شاهين للمركز، أن “مجموع المقاتلين الأجانب، من كل الجنسيات، الذين قاتلوا ضد الجيش السوري، بلغ 360 ألف مقاتل أجنبي بالتناوب، أي أنهم لم يجتمعوا دفعة واحدة”، وبالنسبة لعدد النساء الاجنبيات في سوريا، قالت الدراسة إن ” تونس ما تزال الأولى في هذا السياق، نظرا لأن 180 امرأة ومراهقة تونسية شاركت بجهاد النكاح”، وفقا للتقرير، وإن “45 منهن قتلن”. ولفتت إلى أن العام 2015 شهد ارتفاعا كبيرا في أعداد المقاتلين الاسلاميين القادمين من دول وسط آسيا الى سوريا. ويشمل العدد “رجالا ونساء، وكل من شارك في القتال بشكل مباشر، أو بالدعم العسكري أو اللوجستي، والأطباء والممرضين ومُجاهدات النكاح، فيما قتل منهم 95 ألفاً”، بحسب الدراسة التي خلصت الى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون الجيش السوري حالياً، هم 90 ألف مقاتل في سوريا، وأن الجزء الأكبر منهم في صفوف “داعش” وجبهة النصرة، أما عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أوروبية وأمريكية، فبلغ 21500، عاد منهم 8500 فقط، إلى دولهم.
