الجزائر- كشف فيصل فاضل مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية عن انطلاق عملية تصحيح أوراق امتحانات مسابقة توظيف الأساتذة التي ترشح لها أكثر من 500 الف مترشح ابتداء من الإثنين على أن تستمر العملية حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الاكثر.
وأوضح المسؤول ذاته أنه مباشرة بعد إتمام التصحيح سيتم الإفراج عن النتائج ليتم تنظيم الامتحان الشفهي خلال الاسبوع الاخير من شهر جويلية الجاري والتي ستكون عن طريق محادثة مع أعضاء اللجنة انطلاقا من موضوع أو نص ذي علاقة باختصاص المترشح لمدة عشرين دقيقة على الأكثر ، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية نهاية الشهر حتى يتسنى للمعنيين مباشرة التكوين في شهر أوت المقبل تحضيرا لاستلام مناصبهم خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر المقبل لتفادي أي شغور في المناصب.
وأوضح في شأن تورط بعض المترشحين للمسابقة في حالات غش عبر الفايسبوك أن المسابقة جرت في ظروف جيدة وأنه لم تعرف حالات غش كبيرة مثلما تم الترويج له، علما أنه تم اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق كل مترشح ثبت تورطه في الغش حيث تم إعداد محاضر لهم وإقصاؤهم مباشرة”.
هذا فيما اشتكى عديد الأساتذة المكلفين بعملية تصحيح أوراق التلاميذ الذين اجتازوا امتحان شهادة البكالوريا في دورتها العادية جوان 2017 شعبة علوم تجريبية، من الضغوط التي يواجهونها خلال عملية التصحيح، نظرا للنقص الفادح في الأساتذة المؤطرين لهذه العملية وفق ما نقلته نقابة مجلس الثانويات الجزائر “كلا” في تقرير لها في ظل عدم التكافؤ في توزيع أوراق التصحيح مقارنة بالشعب الأخرى مع الاعتماد على ساعات التصحيح نفسها، ما أدى إلى تأخرهم في إتمام تصحيح كل الأوراق.
ودعت النقابة في هذا الإطار، وزارة التربية إلى ضرورة تكثيف تأطير الأساتذة لعملية تصحيح الأوراق في شعبة العلوم التجريبية، كون أن العدد غير كاف لهذه العملية كون أن الأستاذ يستغرق 10 دقائق في تصحيح ورقة العلوم الطبيعية، مقارنة بالأستاذ الذي يستغرق 5 دقائق لتصحيح ورقة الأدب العربي أو التربية الإسلامية.
من جهة أخرى رفض الأساتذة المشاركة في الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المقصين في الدورة العادية بسبب التأخر، رافضين قرار الوزيرة بن غبريط بمنح تعويض للأساتذة المشاركين في هذه الدورة، باعتبار أنهم يحتاجون إلى راحة نفسية وليس إلى تعويض مادي، حيث طالب الأساتذة الوزارة بحقهم في الخروج في عطلة صيفية نظرا للمجهودات التي قدموها خلال الموسم الدراسي 2016/2017.