يواصل الجيش السوري توسيع مناطق سيطرته في ريف إدلب الجنوبي مقتربا من مناطق استراتيجية، حيث تمكن من السيطرة على قرية الخوين التي تقع على بعد 10 كلم من التمانعة، حسب ما نقلته وكالات الأخبار
العالمية الجمعة.
ويسعى الجيش السوري للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري، كما يتطلع للوصول إلى التمانعة ومورك وثم خان شيخون، ويأتي ذلك في ظل تمهيد جوي عنيف تقوم به الطائرات الروسية، إذ وصلت الغارت الروسية إلى أبعد من مناطق الاشتباك مقتربة من إدلب المدينة، بعدما قصفت سراقب وخان السبل.وصاحب الاشتباكات بين الطرفين في هذه المناطق حملة كبيرة من نزوح المدنيين، شملت عشرات القرى والبلدات، وقدرت أعداد النازحين بـ 100 ألف شخص.
وحول السيناريوهات التي يتبعها الجيش السوري بغية تحقيق أهدافه في التقدم بمحافظة إدلب، يقول المحلل العسكري والاستراتيجي العميد الركن أحمد رحال: “كانت بداية معارك ريف حماة وإدلب من أجل مؤتمري سوتشي وجنيف”.وأوضح أنه وفقا لبعض التسريبات، فإن مسؤولا روسيا قال إنه سيتم تخفيض منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب إلى الثلث، بمعنى أنهم سيتركون حصة تركيا”.
أما من حيث الغاية والأهداف، فقال رحال إن ” الجيش السوري يريد الوصول إلى مطار أبو الظهور، كما يريد نزع البقع السوداء بمحاولة تطبيق الحل العسكري، فالوضع اليوم خطير، إذ إن هناك فصائل معارضة لا تستطيع أن تقاتل، وهناك فصائل لا تثق بتحرير الشام”.
وأضاف رحال: “يتجه الجيش السوري أولا نحو المعرة وخان شيخون، أما اتجاهه الثاني فهو نحو مطار أبي الظهور، وذلك لسببين أولهما قطع الطريق على تركيا التي روجت بعض الأخبار بأنها ستستخدمه كنقطة مراقبة، والسبب الثاني هو الاقتراب من بلدتي كفريا والفوعة والعمل لفك الحصار عنهما”.