شرع وفد سويدي عن منظمة “التعليم العالمي” ، في زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين تدوم حوالي عشرة أيام. وسيلتقي الوفد أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة ، كما ستقوده زيارات ميدانية إلى ولايات ومؤسسات الدولة الصحراوية ، من أجل الاطلاع على واقع اللاجئين الصحراويين الصعب والتحسيس بمعاناتهم.
وفي هذا السياق ، استقبل الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد سلامة البشير وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوفد السويدي ، وتناول اللقاء السبل الممكنة من أجل النهوض ببعض انشغالات المواطن في العمل وحقوق العامل الصحراوي بالداخل والخارج وبحث إمكانية إيجاد فرص عمل.وقد استعرض سلامة البشير أمام أعضاء الوفد واقع الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وما يتعرض له النشطاء الصحراويون والعمال خاصة من انتهاكات للحقوق الأساسية في التعبير عن الرأي والحق في العمل والحياة الكريمة.وفي ختام اللقاء عبر الوفد السويدي عن إعجابه بمستوى الوعي عند الصحراويين والتنظيم الجيد للحياة في اللجوء ، وأعلن استعداده للعمل مع جميع شرائح المجتمع الصحراوي. يذكر ان كارين انيستروم المديرة العامة للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السويدية اعربت اول امس عن تمسك السويد بموقفها المساند لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير و الحرية، معبرةً عن أملها في أن يسهم تعيين الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية في إعادة بعث المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب، و تحريك الملف في إتجاه الحل السلمي العادل و الدائم.جاء ذلك خلال أنا كارين انيستروم، ممثل الجبهة المنتهية مهامه بالسويد علين حبيب الكنتاوي، بحضور مديرة قسم شمال إفريقيا و الشرق الأوسط بوزارة الخارجية السويدية آن ديسمور،وعن الطرف الصحراوي ممثل جبهة البوليساريو الجديد بالسويد الدكتور ليمام الخليل. كما تناول الاجتماع آخر مستجدات القضية الوطنية، مركزا على موضوع نهب المغرب الممنهج لثروات الصحراء الغربية،و مشدداً على ضرورة تفعيل حكم محكمة العدل الأوربية الذي ينص على وجوب إستثناء إقليم الصحراء الغربية من الإتفاقات التجارية و الإقتصادية المبرمة بين الإتحاد الأوربي و المغرب.وتطرق الدبلوماسي الصحراوي كذلك، الى الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان التي تقوم بها سلطات الإحتلال المغربية ضد الصحراويين في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، و مصير عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي.
