الجزائر- أفاد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري أن قطاع السياحة في الجزائر بدأ يعرف حركية وديناميكية غير مسبوقة، كاشفا أن هناك أكثر من 584 مشروع في طريق الإنجاز وأكثر من 1600 مشروع تم اعتماده بصفة رسمية على مستوى وزارة السياحة.
وأضاف نوري خلال تنشيطه ندوة صحفية على هامش إشرافه على إطلاق ”برنامج المنظمة العالمية للسياحة لتدعيم القدرات الإحصائية في المجال السياحي”، الثلاثاء، بقصر الأمم نادي الصنوبر، أن إتمام إنجاز 584 مشروع سياحي سيسمح للجزائر في المستقبل القريب بإنشاء أكثر من 200 ألف سرير، داعيا الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة لمرافقة الجزائر في مشاريعها بما تملكه المنظمة من خبرة وتجربة في هذا المجال.
واستطرد الوزير في هذا الصدد قائلا:”رجاؤنا من المنظمة العالمية للسياحة أن ترافقنا في إطار تكوين الموارد البشرية المختصة وتسيير هذه المرافق التي نحن بصدد استلامها ودخولها حيز الخدمة، وعلاقات الجزائر بالمنظمة وطيدة ومبنية على التكامل والاحترام ونأمل من الأمين العام للمنظمة ليساعدنا على تطوير القطاع في الجزائر وخاصة أن بلادنا بحجم قارة تتوفر على كل المواصفات لأن تكون وجهة سياحية بامتياز شأنها شأن الكثير من المقاصد السياحية عبر العالم ”.
وأضاف نوري، في السياق نفسه ”نحن في أمسِّ الحاجة إلى خبرة المنظمة خاصة وأننا في صدد إعادة تأهيل وعصرنة المؤسسات الفندقية الجزائرية ”، مشيرا أن هناك 65 مؤسسة فندقية تعرف عملية العصرنة والتحديث وتم تجنيد لهذا البرنامج مبلغ مالي يفوق المليار دولار أمريكي، لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسات.
من جهة أخرى، أبرز الوزير أهمية احتضان الجزائر للملتقى الجهوي لتدعيم القدرات الإحصائية لبلدان شمال وغرب إفريقيا ، مؤكدا أنه ”جاء قصد تشجيع التعاون المؤسساتي بين مختلف الهيئات الناشطة في مجال تجميع وإدارة الاحصائية السياحية، كما يهدف هذا البرنامج -يضيف الوزير- إلى تكوين مجموعات من الخبراء في مجال المنهجية الإحصائية الموصى بها من طرف الأمم المتحدة مع منحهم توجيهات تخص الجوانب العملية لمرحلة التنفيذ وكذا أرضية لتبادل الخبرات مع نظرائهم للبلدان ذات الخبرة المتقاربة في هذا المجال.
وكشف نوري أن هذا البرنامج الطموح سيتوج خلال السنة الأخيرة منه أي في 2019 بانعقاد الملتقى الجهوي الذي سيأتي تتويجا لهذا المسار وسيكون فرصة سانحة لعرض وتقييم نتائجه.
من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي عزم المنظمة على مرافقة الجزائر في مسارها التنموي، خاصة في قطاع السياحة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الجزائر “تتوفر على إرادة قوية للمضي إلى الأمام بعد أن استرجعت أمنها واستقرارها وذلك بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وكشف المتحدث أنه خلال اللقاء الذي جمعه بوزير السياحة تم الاتفاق على تسطير برنامج واسع وطموح في مجال التكوين والتأهيل بغية توفير يد عاملة مؤهلة قادرة على تسيير المؤسسات السياحية في الجزائر .