يعد الفيلم الوثائقي “محرقة غار يحمان بغمراسة… شاهد على الجريمة” للمخرج نبيل آيت شريف، عملا تاريخيا يوثق للوجه البشع للاستعمار الفرنسي بوقوفه عند محرقة وقعت داخل مغارة قام بها جيش المحتل، وذهب ضحيتها 21 شهيدا في مشاهد وصور تقشعر لها الأبدان.
وقال مدير المجاهدين وذوي الحقوق، شريخي سعيد، إن هذا الفيلم الوثائقي التاريخي الذي أشرف قطاعه على إنتاجه بمشاركة عديد القطاعات، سيعرض لاحقا عبر عدد من بلديات ولاية بومرداس خلال الشهر الجاري.
وأشار إلى أن هذا العمل الفني الذي يهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية الوطنية، يستعرض شهادات حية لمجاهدين لا يزالون على قيد الحياة عايشوا هذه الفترة الزمنية الحرجة في تاريخ الجزائر المحتلة، مدعما ذلك بصور جديدة وقديمة عن الموقع.
من جهته، ذكر المخرج نبيل آيت شريف، أن هذا الفيلم الوثائقي الذي يستغرق 26 دقيقة، “يؤرخ للتضحيات الجسيمة للجزائريين في سبيل نيل حريتهم ويحاكي واقع وأشكال
والأساليب الوحشية الممارسة من طرف المحتل الفرنسي ضد الجزائريين”.
وأضاف أنه تم تدعيم هذا العمل التاريخي بشهادات حية لعدد من المجاهدين ما يزالون على قيد الحياة وبشهادات أخرى لمؤرخين ولأرامل الشهداء وغيرهم.
كما أشار مدير المجاهدين إلى أن المصالح المعنية قامت في السنوات الأخيرة بإنجاز معلم تذكاري بالقرب من هذه المغارة تخليدا لكل الثوار الذين استشهدوا في هذه المجزرة، يتضمن نبذة عن تاريخ المغارة ومساهمتها في الثورة من خلال إيواء المجاهدين.
ب\ص