فيلم “محبس”… صورة من واقع روابط الشعبين اللبناني والسوري

elmaouid

يعكس الفيلم اللبناني “محبس” لمخرجته صوفي بطرس صورة من واقع العلاقات والروابط التي تجمع الشعبين اللبناني والسوري، حسب ما ذكرته، الأحد، بوهران، منتجة هذا العمل السينمائي نادية عليلات.

وذكرت المتحدثة لدى تنشيطها لندوة نقاش عقب عرض فيلمها “المحبس” في إطار اليوم الأخير من عروض المنافسة للطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أن هذا الفيلم يعكس صورة من الأخوة من جهة وأثار الخلاف والصراع القديم خلال الحرب الأهلية بلبنان في الثمانينات.

ورافعت المنتجة لأهمية انجاز أفلام تعالج قضايا الحاضر والتي لها علاقة بالماضي، مبرزة “أن السينما باستطاعتها تضميد الجراح القديمة واعادة المحبة والأخوة ما بين أجزاء الوطن العربي”.

وتحكي قصة هذا الفيلم الذي تدوم مدة عرضه 92 دقيقة قصة “تيريز” زوجة رئيس بلدية بقرية جبلية لبنانية والتي كانت تهم بتحضير استقبال عائلة خطيب ابنتها قبل أن تكتشف أن هذه العائلة من سوريا، لتشرع في استخدام كل الوسائل لمنع هذه الخطبة التي تكلل في الأخير بالزواج بعد تجاوز المكائد المدبرة من قبل الأم التي تحمل في قلبها غيضا من سوريا.

وتعيش “تيريز” على ذكرى أخيها المتوفي نتيجة مدفعية سورية، بينما يتعرض الفيلم بالمناسبة إلى قضية تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان ومسائل النزاع على الأرض وغيرها.

ويشارك في تمثيل هذا العمل السينمائي الذي أنتج في 2016 كل من جوليا قصار وعلي الخليل وبسام كوسا ونادين خوري وسيرينا الشامي وغيرهم.

وتم، الاثنين، برمجة آخر فيلم طويل مدرج في مجال المنافسة لهذا الصنف من الأفلام والتي احتضنت عروضها قاعة “المغرب” على مدار أسبوع كامل، ويتعلق الأمر بالفيلم السوري “الأب” لباسل الخطيب.

وتدور أحداث الفيلم حول المأساة التي تعيشها سوريا منذ سنوات وإبراهيم عبد الله الذي يحاول تأمين خروج أهل قريته وعائلته إلى مكان آمن بعد أن وقعوا في قبضة التنظيم الارهابي الذي يعرف بـ “داعش”.

ويشارك في أدوار هذا العمل السينمائي الذي أنتج في 2017 كل من أيمن زيدان وروبين عيسى ويحيى بيازي وعلاء قاسم ورنا كرم وغيرهم.