أثار الفيلم الأردني “جابر” جدلا وانتقادات شديدة بين الأردنيين منذ الإعلان عن تفاصيله التي كشفت أن أحداث الفيلم تدور حول أحقية إسرائيل في منطقة البتراء جنوب الأردن وفي فلسطين.
مما دفع فريق عمل الفيلم إلى إعلان وقف التصوير.. كما أعلن علي عليان بطل الفيلم إنسحابه من العمل بالإضافة إلى الفنان يوسف كيوان وعبد الكريم القواسمي ومحمد سميرات وعدد من صناع الفيلم.
وقال علي عليان في تصريحات صحفية أن سيناريو الفيلم يشير إلى أحقية اليهود وإسرائيل في فلسطين وجنوب الأردن على الرغم من أن الفيلم من إنتاج أردني ومؤلفيه عرب.
وأضاف أن الخلاف الأساسي مع المخرج كان بسبب المحتوى، إذ أن هناك مغالطات تاريخية فيه خاصة بالنسبة للفترة الزمنية التي يتحدث عنها الفيلم، إذ يشير إلى أن اليهود عاشوا أكثر من 1200 سنة في الأردن.
كما أصدرت نقابة الفنانين الأردنيين بيانا وذلك بعد تشكيل لجنة لقراءة السيناريو لتعلن إدانتها للفيلم بصيغته الحالية وترفض محاولته تحريف التاريخ الأصيل للجغرافيا وللبلد.
قال البيان: “الفيلم المذكور يمرر بطريقة ذكية ومباشرة فكرة أن الأردن جزء من إسرائيل وأن اليهود سكنوا الأردن منذ القرن الأول الميلادي، خصوصًا البتراء ووادي موسى، ويخلص إلى أنها جزء من الأرض المقدسة حسب ادعاءات الفكر الصهيوني.. كما يطرح الفيلم فكرة خطيرة وهي أن المسيحية نشأت وبدأت من الأردن وليس فلسطين، وهذا مسوغ فيما بعد إلى أن المسيحيين ليست لهم أحقية في فلسطين وهذه دعوة مخالفة للتاريخ الديني للمنطقة، ومنها تزوير لكل ما ورد في الكتب السماوية الثلاث وما توصل إليه علماء الآثار والتاريخ”.
كما ذكرت النقابة أنه ستتم مساءلة جميع من يشارك في الفيلم مع فرض عقوبات على من يقوم بذلك قد تصل حد الفصل من النقابة.
ومن جانبه أكد مخرج “جابر” محيي الدين قندور أن قصة الفيلم خيالية ولا صلة لها برواية للمؤرخة لويز ليغينز التي ترى أن النبي موسى أحضر اليهود من مصر إلى البتراء بدل جبل سيناء وأمضى معهم أربعين عاما قبل الانتقال إلى فلسطين.
كما أشار قندور إلى أن كثيرا ممن هاجموا الفيلم لم يقرأوا السيناريو، مشددا على أن تصريحات الممثلين الأردنيين الذين انسحبوا من الفيلم فيها إساءة كبيرة.
وتدور أحداث الفيلم حول صبي من منطقة البتراء يعثر على حجر في البتراء عليها كتابات عبرية ثم يقوم ببيعها لعالم آثار أجنبي، ليتم تهريبها بعد ذلك.