فيلم “العربي بن مهيدي”.. درايس والوزارة يتفقان على عرضه

فيلم “العربي بن مهيدي”.. درايس والوزارة يتفقان على عرضه

احتضنت أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”، الاثنين، العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل “العربي بن مهيدي”، بعد أكثر من 5 سنوات من الشدّ والجذب بين المخرج بشير درايس والوصاية، بسبب مضمون السيناريو.

ومنذ 2018، تاريخ الانتهاء من العمل، خلف فيلم “العربي بن مهيدي” الجدل عن تاريخ عرضه، ويبدو أنّ الطرفين، أخيرا، قد اتّفقا على عرض العمل، ففي وقت سابق كلّما تعلن وزارة الثقافة عن اقتراب موعد الفيلم، يكذب المخرج الخبر، والعكس صحيح، ويعكس اتفاق العرض أنّ المخرج قام بالتعديلات المطلوبة.

وجاء منع عرض فيلم “العربي بن مهيدي” بقرار صدر عن مركز الدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية، قبل ذلك ظهر الاختلاف في مضمون السيناريو، بعد أن تحفظت وزارة المجاهدين على بعض مفاصل قصة بن مهيدي، وسجلت ملاحظاتها، ورفضت عرض العمل إلا بعد تصحيح المطلوب.

وركّزت ملاحظات اللجنة على ضرورة إبراز المحطّات التاريخية في حياة بن مهيدي، وخصوصاً في جانبها المتعلّق بكفاحه المسلّح وتعرّضه إلى التعذيب، بدل التركيز على الخلافات الداخلية بين قادة “جبهة التحرير الوطني”؛.والفيلم يروي قصة واحد من أهم صناع الثورة التحريرية المظفرة، العربي بن مهيدي، وقد اختير عرضه، الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ67 لاستشهاده، وكتب سيناريو الفيلم مراد بوربون وعبد الكريم بهلول، بطولة الممثل خالد بن عيسى، تدور قصته حول حكاية البطل الشهيد العربي بن مهيدي الذي يعتبر العقل المدبّر لثورة أوّل نوفمبر.

وشغل الفيلم ميزانية بلغت نحو 650 مليون دينار جزائري، وفقا لمصادر إعلامية، موّلته وزارة المجاهدين بنسبة 29 بالمئة ووزارة الثقافة والفنون بنسبة 40 بالمئة، وباقي التمويل من شركات خاصة وعامة، إضافة إلى تمويل خاص من مخرج العمل السينمائي.

وانطلق المخرج في تصوير الفيلم سنة 2015، في “فيلا سيزيني” الشهيرة بالجزائر العاصمة، والتي استخدمها المستعمر الفرنسي كمركز لتعذيب المجاهدين الجزائريين، وعلى رأسهم بن مهيدي الذي أُقتيد إليها بعد اعتقاله سنة 1957.

ب/ص