عبّرت المخرجة الكوبية فيلا ليزيت عن امتنانها للجزائر، مشيدةً بالتنظيم المحكم للمهرجان الدولي للسينما، ومعتبرةً اختيار كوبا ضيف شرف حدثًا يعكس الاعتراف الدولي بقيمة السينما الكوبية وريادتها في أمريكا اللاتينية.
ودعت فيلا ليزيت طلبة السينما في الجزائر إلى الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في إنتاج أعمالهم، مؤكدة أن مواكبة التطور التقني خطوة أساسية لصناعة سينمائية قوية ومؤثرة. كما توقفت عند تأثير السينما السوفياتية في السينما الكوبية خلال فترة سابقة، معتبرةً أن السينما في كل مكان هي مرآة تعكس ثقافة المجتمع وخصوصيته. وأشادت فيلا ليزيت بالثراء الثقافي والمجتمعي الذي تزخر به الجزائر، معتبرةً أنه يشكّل أرضية خصبة للإبداع السينمائي، ودعت الفنانين وصنّاع الأفلام إلى استثمار هذا التنوع ورسم الصورة الحقيقية للجزائر.
وأعربت عن أملها في مشاركة قوية للسينما الجزائرية في مهرجان هافانا السينمائي، الذي وصفته بأنه موعد عالمي بارز يحتفي بالتجارب السينمائية الراقية. وسلّطت ليزيت الضوء على مشروعها كازا لاس بالوماس الذي يحتفل بمرور 20 سنة على تأسيسه، مؤكدة أنه مشروع يمزج بين الفن والمنظومة الاجتماعية، ويهدف إلى إعادة ابتكار طرق جديدة للإنتاج السينمائي. وقالت إن المشروع كان نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في السينما الكوبية، من خلال إنتاجات تحمل رسائل إنسانية ومجتمعية عميقة.
وفي الختام أكدت فيلا ليزيت أن وجودها رفقة الوفد الكوبي في الجزائر يعكس المحبة المتبادلة بين البلدين، موجهة شكرًا خاصًا للجزائر التي اعتادت إنجاح مختلف التظاهرات الثقافية.
ب\ص