الحبة الزرقاء وقراءة الفنجان والكف.. أشياء يؤمن بها فنانون كثيرون، فهم يرون أن هناك أمورًا خارقة تؤثر على حياتهم بالسلب، كما يجدون في تلك الممارسات وسيلة يحاولون من خلالها أن يكشفوا الغيب، أو يتنبأوا
بالمستقبل، رغم التحريم الديني لهذه الأمور، التي تدخل تحت بند السحر، وتتنافى أيضًا مع أبسط قواعد العقل والمنطق.
المطرب محمد حماقي، يدخل في قائمة هؤلاء الفنانين، فخلال لقاء إعلامي أجري معه مؤخرًا، رفض هدية مقدم البرنامج، والتي كانت عبارة عن زجاجة مليئة بالملح، ولم يقبل حتى أن يلمسها بيده. وعندما سأله الإعلامي عن سبب ذلك، أجابه حماقي بأنه تعلّم الأمر من نصيف قزمان، منتج الألبوم الغنائي الأول له، الذي أقنعه بأنه في حال حصل على الملح من يد شخص آخر سيتشاجر معه.
وخوف الفنانة فيفي عبده من السحر والشعوذة يدفعها إلى تحصين نفسها بأي شيء تعتقد أنه سيحميها. ومن بين هذه الأشياء، حرصها الدائم على ارتداء “الحبة الزرقاء”، التي لا تتخلى عنها مهما حدث.
فيفي روت قصة حول تلك الحبة، خلال أحد اللقاءات الإعلامية، موضحة أنها في إحدى المرات كانت ترقص على المسرح وفجأة وبدون مقدمات توقفت وامتنعت عن تكملة فقرتها الاستعراضية، وعندما ذهبت إلى الأطباء أخبروها بأنها لم تعان من شيء واكتشفت أن ذلك سحر، ومنذ ذلك الحين وهي ترتدي هذه الحبة.
والأكيد أن الحسد لا يمكن إنكاره، فهو مذكور في القرآن، لكنه أصبح هاجس المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، الذي يتملكه شعور دائم بأن زملاء مهنته يحسدونه على ما هو فيه من نجومية، لذلك يرتدي حليا ذهبية على هيئة “كف” و”حبة زرقاء” ليحمي نفسه منهم.
والتقى النجم عمرو دياب بعرافة في بداية مشواره الفني، وهناك مواقع إخبارية تقول إنه قابلها عن عمد، وأخرى أكدت أنه كان محض صدفة، وذلك أثناء تصوير فيلم “العفاريت”، مع النجمة الراحلة مديحة كامل.
العرافة قرأت له “الكف”، وأخبرته أنه سيكون له حظ كبير من الشهرة والنجاح والنجومية، وأن خطوط الفرحة والسعادة في كفيه متلازمة.
أما الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، فقال قبل رحيله إنه كان يذهب باستمرار إلى قارئة الفنجان، وكانت تخبره في كل مرة شيئًا مختلفًا، حتى إن حديثها له سرده الشاعر نزار قباني في قصيدته قارئة الفنجان، والتي غناها العندليب الأسمر.
كما أكدت النجمة السورية جيني إسبر أنها مؤمنة بالسحر وأنه موجود ومؤثر، قائلة إنها تلجأ من حين لآخر لسؤال قارئات الفنجان والأبراج للتسلية ومن باب حب الاستطلاع، إلا أن هذا الأمر يؤكد انشغالها بتلك المسألة كثيرا.
وقالت الفنانة حورية فرغلي، إن شخصا مجهولا لجأ إلى السحر من أجل إيذائها وكشفت عن ذلك خلال لقاء إعلامي مع برنامج “أنا وأنا” في مارس 2018، قائلة: “أنا فعلًا قعدت مريضة في السرير لمدة عامين، ولم يكن فيه لا زواج ولا أولاد.. لكن لا أعرف من سحرني”، ولم تتمكن من “فك العمل”، كما تقول، إلا في مياه جارية.
وإذا نظرنا على الصعيد العالمي، سنجد نجومًا عالميين يؤمنون بمعتقدات يصنفها العلم بأنها خرافات، فهناك الفنان جيمس مكافوي يعتقد أن تقديمه التحية بطريقة غريبة في أول يوم من الشهر لأول شخص يراه تجلب له الحظ السعيد، ويطلق على الشخص “الأرنب الأبيض”، وأما النجمة ميفان فوكس، فتعتقد أن سماع أغاني مطربة “البوب” الأمريكية بريتني سبيرز وهي على متن الطائرة، سيحول دون سقوط الطائرة، حيث إنها تخاف من الطيران كثيرا.