قررت المصالح المحلية لبلدية سيدي موسى بالعاصمة، عدم التخلي عن مطاعم الرحمة وعابري السبيل التي كانت تقام خلال الشهر الفضيل من كل عام، عبر مختلف ولايات الوطن، حيث عوضت تلك المطاعم بوجبات ساخنة تقدم مباشرة للعديد من العائلات المعوزة من خلال التنقل نحو مساكنهم الموزعة عبر كامل إقليم البلدية، وذلك بالتنسيق مع مصالح الكشافة الجزائرية وجمعية “بصمة شباب”.
وفي هذا الصدد، أشارت المصالح المحلية لسيدي موسى، عبر الصفحة الرسمية لها في الفايسبوك، إلى أنه في إطار البرنامج التضامني الخاص بالشهر الفضيل؛ الذي يقام سنويا وعلى مدار السنوات الأخيرة، سطرت البلدية تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي، علال بوثلجة، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية “فوج العمل” وكذا جمعية “بصمة شباب” إستراتيجية تضمن من خلالها التكفل بالعائلات المعوزة في بيوتها، بالنظر إلى الظروف التي تمر بها البلد، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، الذي تم من خلاله فرض بعض الإجراءات الوقائية منها الحجر المنزلي، والتباعد الاجتماعي، هذا الأخير الذي يمنع التجمعات، وبالتالي استحالة إقامة مطاعم الرحمة التي كانت تقام سابقا، وهو الوضع الذي أدى بالسلطات المحلية إلى التفكير في استراتيجية جديدة تتعلق باستبدال الوجبات الساخنة التي كانت تقدم بمطعم الرحمة، بوجبات ساخنة جاهزة، وذلك بعدما تم تجميد رخص فتح مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان على خلاف السنوات الفارطة، بسبب تدابير الحجر الصحي المنزلي، تجنبا لانتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19.
وقالت ذات المصالح، إنها خصصت من أجل ذلك، اعتمادا ماليا يفوق 100 مليون سنتيم، لتوزيع 350 وجبة ساخنة كاملة يوميا على المعوزين عبر مختلف أحياء ومناطق الظل ببلدية سيدي موسى، بينما أسندت مهمة الطهي وكذا النقل والتوزيع لمتطوعين من جمعية “بصمة شباب” وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية، مع الحرص على التقيد الصارم بالإجراءات الصحية الوقائية الضرورية، حيث يتم يوميا نقل تلك الوجبات إلى غاية بيوت المعوزين، بواسطة 6 سيارات مخصصة لذلك، مقابل ذلك كلف المير بوثلجة مصلحة الوقاية الصحية للبلدية، بالمراقبة اليومية لشروط النظافة بالمطعم الذي يتم من خلاله طهي الوجبات الساخنة للمعوزين طيلة الشهر الفضيل، زيادة على مراقبة مدى صلاحية وصحية الوجبات المقدمة.
في سياق متصل، من جهته دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، المواطنين وأهل الاحسان المعروفين بإقبالهم اللامحدود على الصدقات، إلى المساهمة في هذا العمل الخيري الذي سوف يستمر طيلة الشهر الفضيل، من أجل تسهيل المهمة وتحقيق الهدف المنشود في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
إسراء. أ
