أعاد إلى الأذهان مخاوف جائحة كورونا

فيروس رئوي يهدد الصحة العالمية.. تقرير شامل عن كل ما يجب معرفته عن فيروس “HMPV”

فيروس رئوي يهدد الصحة العالمية.. تقرير شامل عن كل ما يجب معرفته عن فيروس “HMPV”

تداولت الأخبار انتشار فيروس “HMPV” الذي يصيب الجهاز التنفسي، وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات جائحة كورونا التي عرقلت عجلة الحياة العالمية.

قال باحثون إن فيروس “HMPV” ليس نوعاً جديدا من الفيروسات، حيث تم اكتشافه في عام 2001، وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

 

نحو 10% من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة، ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض، فإن الإصابة تكون شديدة العنف لدى بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

أعراض المرض

قال المختصون إن أعراض الإصابة بهذا الفيروس في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق، ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

كيفية انتقال الفيروس

ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

سبل الوقاية من العدوى

قال علماء إن سبل الوقاية من هذا الفيروس هي نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون، ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

من هم الأكثر عرضة للمضاعفات

حدد العلماء الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بهذا الفيروس كالرضع وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

 

العلاج

علاج الإصابة بالفيروس يكون بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.

ق. م