استنكار دولي واسع لعرقلة مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة

الفيتو الأمريكي.. ضوء أخضر لمواصلة ارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ

الفيتو الأمريكي.. ضوء أخضر لمواصلة ارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ

*  روسيا: الولايات المتحدة تمنح إسرائيل “رخصة للقتل”

*  الصين بمجلس الأمن: لا ينبغي استخدام الفيتو لمنع وقف إطلاق النار بغزة

*  مصر تعرب عن أسفها البالغ ورفضها عجز مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار فى غزة

 

استعملت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” أمام مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويرفض أي مساس لتهجير الفلسطينيين، ما يعني أن منح المزيد من الوقت لاستباحة أرواح النازحين في رفح، فمواصلة بايدن مد الغطاء الدبلوماسي والسياسي لحكومة المجرم نتن ياهو، هو ضوء أخضر لمواصلة ارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ الحديث.

للمرة الثالثة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، فشل مجلس الأمن الدولي، في تمرير مشروع قرار جزائري يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد القرار. وفي توضيحه لأسباب الفيتو الذي أثار استياء وتنديدا واسعين، قال البيت الأبيض إن “أمريكا لم تتمكن من دعم قرار مجلس الأمن الدولي لأنه كان سيعرض محادثات حساسة للخطر”. من جهته، أعرب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، السفير جانغ جون، عن خيبة أمل بلاده وعدم رضاها بشأن نتيجة التصويت على مشروع قرار مقدم من الجزائر لمجلس الأمن، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. وقال مندوب روسيا السفير فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة الأميركية، تواصل منح إسرائيل “ترخيصا للقتل”، مؤكدا أن الجزائر عقدت مناقشات بحسن نية لاعتماد مشروع قرارها، لكن واشنطن تواصل إصرارها على عدم تدخل المجلس في الخطط الأمريكية، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات مماثلة في الماضي. وأضاف: “ندعو أعضاء المجلس إلى مواجهة الفوضى التي تمارسها واشنطن”، مشددًا على أن “الرأي العام لن يغفر بعد الآن لمجلس الأمن تقاعسه عن التحرك”. وعقب التصويت، قال مندوب روسيا إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض مجددا تجاه هذا القرار، مشيرًا إلى أن المسودة الجزائرية كان من الممكن أن تعكس الوضع وأن تنهي عملية محو الفلسطينيين عن أرض غزة، ولكن للأسف هذا هو حق النقض الرابع الذي تستخدمه الولايات المتحدة والذي منع ذلك من الحصول وقوّض مصير آلاف المدنيين في غزة. وأكد أن مطالبات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، يبقى أساسًا، إلى جانب القرارين الإنسانيين اللذين اعتمدهما المجلس سابقًا، منوهًا أن بلاده حذرت أنه من غير الممكن إيصال المساعدات في ظل رفض الهدنة الإنسانية. وأضاف أن العالم، انتظر خمسة أشهر ومع كل ساعة تمضي يموت ضحايا مدنيون أكثر، مشيراً إلى أن لا بديل فعلي عن مشروع القرار الجزائري الذي نقضته الولايات المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية المصرية فى بيان لها، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية. واعتبرت مصر، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من 29 ألف مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نيران القصف الإسرائيلي. واستنكرت مصر بشدة، ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لا سيما مجلس الأمن الموكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب. بدوره، أكد مندوب فرنسا السفير نيكولاس دي ريفيير، إن “هناك حاجة ملحة للغاية للتوصل، دون مزيد من التأخير، إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار يضمن في النهاية حماية جميع المدنيين ودخول المساعدات الطارئة بكميات كبيرة”. وشدد على أن “الخسائر البشرية والوضع الإنساني في غزة لا يطاق ويجب أن تنتهي العمليات العسكرية الإسرائيلية”، معربًا عن أسفه لعدم اعتماد مشروع القرار الجزائري.

 

سويسرا تشدد على مسؤولية مجلس الأمن في حماية مبادئ القانون الدولي الإنساني

كما عبرت مندوبة سويسرا، عن أسفها لعدم اعتماد مشروع القرار، مشددةً على مسؤولية مجلس الأمن في حماية مبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”.

وأشارت إلى أن هناك ضرورة لحماية المدنيين في غزة، كما أنه وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة يجب إيصال المساعدات بشكل عاجل دون عوائق للمدنيين. وأكدت، خطورة تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح، معربة عن قلق بلادها من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وشددت، على وجوب احترام التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في 26 جانفي الماضي.

 

سلوفينيا: قتل المدنيين في قطاع غزة يجب أن يتوقف

وأكد مندوب سلوفينا، أن تصويت بلاده مع مشروع القرار، ينطلق من أن قتل المدنيين في قطاع غزة يجب أن يتوقف.

وأضاف، أن “المآسي التي يعاني منها الفلسطينيون أمرٌ لا يمكن أن يواجهه أي كائن بشري”، مشيرًا إلى أن “أي هجوم إسرائيلي على رفح سيكون له تبعات كارثية وستكون نقطة اللاعودة”. وتابع: “من واجبنا أن نتحرك وآن الأوان لمجلس الأمن أن يضع حدا لهذا الكابوس”. هذا وأيّدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ، بقوة، مشروع القرار الجزائري المطروح على مستوى مجلس الأمن بشأن قطاع غزة. ودعت المجموعة العربية، في بيان لها، حول الوضع في الشرق الأوسط، “جميع أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالحه بقوة”. وفي الصدد، قال البيان إن “القرار الجزائري ينسجم مع أولويات المجموعة العربية والمجتمع الدولي الأوسع، أي وقف إطلاق النار”. وأضافت: “القرار يحدد النطاق اللازم لوصول المساعدات الإنسانية، ومعارضة التهجير القسري”، كما أنه “قد يؤدي ذلك إلى تعزيز المسار الموازي الذي تتوسط فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، بدلاً من تعريضه للخطر”، وفق المجموعة العربية بالأمم المتحدة. للتذكير، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس، ويوم 16 ديسمبر 2023، ضد مشروع قرار يدعو إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

الملك الأردني يشيد بجهود الجزائر لوقف إطلاق النار في غزة

استُقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بو غالي، الثلاثاء، في عمان، من طرف ملك الأردن، عبدالله الثاني، الذي جدد دعمه لجهود الجزائر لوقف إطلاق النار في غزة.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية، فقد أكد الملك عبد الله، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الأردن والجزائر، وشعبيهما الشقيقين، كما جدّد الملك، دعم الأردن للجزائر في إنجاح جهودها الدولية كعضو غير دائم في مجلس الأمن، بما يخدم القضايا العربية. وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشاد العاهل الأردني بالمناسبة، بجهود الجزائر الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ودعم الأشقاء في القطاع من خلال تقديم المساعدات الإنسانية.