أظهرت الأبحاث العلمية أن فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في وظيفة الجهاز المناعي، بل يؤدي نقصانه بالجسم إلى زيادة القابلية للإصابة بالأمراض. وتقول الدكتورة تولنتينو: “أظهرت بعض الدراسات أن نقص فيتامين D مرتبط بشكل أكبر بخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي. علاوة على ارتباطه بانخفاض مستويات الكالسيديول في الدم (وهو شكل من أشكال نقص فيتامين D ) والتي تزيد من قابلية الإصابة بالعدوى بأمراض مثل السل والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي”.
كما تتمثل إحدى الوظائف الرئيسية لفيتامين D في المساعدة على تنشيط الخلايا التائية، المعروفة أيضًا باسم “الخلايا القاتلة” في الجسم، وتطلق عليها هذه الصفة لأنها تكتشف بالفعل مسببات الأمراض الغريبة مثل الفيروسات وتدمرها.
وتردف الدكتورة تولينتينو قائلة: إن “هذه الوظيفة تجعل فيتامين D مهمًا بشكل خاص للحفاظ على نظام مناعي فعال قادر على مقاومة مسببات الأمراض الفيروسية”.
وتضيف الدكتورة تولينتينو: يتوافر “فيتامين D بشكل طبيعي في صفار البيض وكبد اللحم والسمك الدهني مثل السلمون والتونة وسمك أبو سيف والسردين وزيوت كبد السمك، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية التي يضاف إليها فيتامين D مثل الحليب وعصير البرتقال”.
وتلفت الدكتورة تولينتينو الانتباه إلى ضرورة مراعاة عوامل رئيسية مثل المواسم والتوقيت المناسب والموقع الجغرافي، موضحا أن “الأشعة فوق البنفسجية من الشمس تؤدي إلى تحضير فيتامين D في جسم الإنسان، ولكن يجب مراعاة نصائح الأطباء المحليين حسب كل بلد لتجنب الوقوع في مشكلات صحية بسبب التطبيق الخاطئ للإرشادات العامة.
وتحذر الدكتورة تولينتينو من المغامرة بالبقاء في الشمس لفترات طويلة من الزمن، خاصة بدون حماية من الشمس، لأن هناك خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ونظرًا لأنه من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين D من الطعام أو أشعة الشمس، فربما يحتاج الكثيرون إلى اللجوء إلى تناول مكمل غذائي للحصول على جرعات مناسبة من فيتامين D، خاصة لمن يعيشون في بلدان تقع فوق خط العرض 37 درجة شمالًا.
وتشرح الدكتورة تولينتينو أن “مكملات فيتامين D تتوافر بشكل عام في شكلين هما D2 وD3. يُشتق D2 من النباتات وغالبًا ما يُوجد في الأطعمة المدعمة، أما D3 فهو فيتامين D الذي ينتجه جسم الإنسان بشكل طبيعي وهو أيضا النوع الذي يتم الحصول عليه من المصادر الحيوانية”.