مرت69 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني، فيما لا يزال ملايين المهجرين الفلسطينيين مشتتين فى مخيمات اللاجئين فى الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعى فى العودة، والعيش على أراضيهم
وفى قراهم ومدنهم. وفي الذكرى أكد الشعب الفلسطيني أنه سيبقى متمسكا بحق العودة إلى أرضه ودياره التى هجر منها جراء سياسات الإرهاب والإجرام التى مارستها العصابات الصهيونية عام 1948.
ووجه المجلس- فى بيان صدر عنه الأحد، بهذه المناسبة- التحية لأسرى الحرية الذين يخوضون إضراب “الحرية والكرامة”، مؤكداً وقوف الشعب الفلسطينى إلى جانبهم وهم يحاولون بكل شجاعة وبسالة، انتزاع أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية من قبضة السجان المجرم الذى يمارس بحقهم أبشع أصناف القهر والظلم والاضطهاد.وشدد المجلس على أن “معاناة الشعب الفلسطينى المستمرة، بفعل آثار وتداعيات النكبة، ستنتهى بإذن الله تعالى، ونحن اليوم اشد عزما وأكثر إصرارا على دحر الاحتلال وممارسة حقنا فى تقرير المصير بتجسيد الاستقلال بإقامة الدولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشريف وضمان حق اللاجئين بالعودة وفقا للشرعية الدولية وقراراتها ذات العلاقة”.وعبر المجلس عن ثقته المطلقة بقدرة الشعب الفلسطينى على الثبات فى وجه الاحتلال الإسرائيلى ومشاريعه الهادفة إلى تكريس الاحتلال للأرض الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار عدوانه بحق الشعب والأرض والمقدسات لن يثنى الشعب الفلسطينى عن مواصلة كفاحه العادل حتى ينعم بالأمن ويستعيد أرضه وحريته أسوة بباقى شعوب.وحيا المجلس صمود وشجاعة القيادة الفلسطينية، ممثلة بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الذى يواصل التحرك على الساحة الدولية من أجل عزل الاحتلال ومحاصرته وإجباره على الاستجابة لمتطلبات السلام العادل والدائم وفقا لمبدأ حل الدولتين. وجدد المجلس مطالبته للمجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطينى الذى ما زال يرزح تحت نير الاحتلال، داعيا فى هذا السياق إلى التحرك الجاد والفاعل من أجل رفع الظلم الواقع عليه وتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة .من جهته قال القيادى فى حركة حماس، محمود الزهار، إن حركته لن تسقط البندقية وستحافظ على الثوابت الفلسطينية.جاء ذلك، خلال انطلاق المؤتمر الوطنى الحادى عشر للحفاظ على الثوابت الفلسطينية بمدينة غزة، موضحا أن الثوابت الفلسطينية لا تتغير فى كل القواميس ولا تحابى أى إنسان ولا تخضع لأى جبروت.وأضاف الزهار أن الإسلام يتعرض لأسوأ حملة وأن القدس هى الطهر الذى دنسه الاحتلال الإسرائيلى والبريطانى، منوها إلى أن قيمة الإنسان ليست قضية سياسية وإنما دينية.يذكر ان ذكرى النكبة ترمز إلى التهجير القسري الجماعي في 15 ماي من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة الكيان الصهيوني واحتل اليهود 78% من أراضي فلسطين، أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة. وفي كل عام بهذا التاريخ تُحيي المنظمات الفلسطينية والجمعيات هذه الذكرى، بفعاليات ونشاطات تُذكّر الأجيال بالتهجير؛ كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.