تحولت الأحياء السكنية الجديدة، لاسيما التي افتتحت في آخر عملية ترحيل قامت بها الولاية، إلى مفارغ عمومية، الأمر الذي رفضته مصالح ولاية الجزائر داعية المرّحلين الجدد إلى ضرورة الالتزام والإبقاء على نظافة
مختلف الأحياء والعمارات.
وكانت مصالح ولاية الجزائر قد نشرت صورا عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” لحالة المجمعات السكنية التي افتتحت مؤخرا ضمن عمليات إعادة الاسكان في مرحلتها الــ23، أين تحولت في ظرف قياسي إلى مفارغ عمومية، بسبب الرمي العشوائي للنفايات على مستواها حتى في وضح النهار وعلى مرأى الجميع، والمتسبب الوحيد فيه السكان الذين باتوا يقومون برمي النفايات المنزلية من أعلى الشرفات، متسببين بأزمة نفايات كبيرة، عجز عن احتوائها عمال النظافة الذين يضطرون للمرور مرات عديدة لرفعها، غير أنهم لم يتحكموا في الرمي العشوائي لاسيما بالنسبة للردوم والنفايات الصلبة التي لا يرفعها هؤلاء العمال.
وقد نددت مصالح ولاية الجزائر بالرمي العشوائي للنفايات وبقايا الردوم تحت العمارات، وعلى مستوى المساحات المجاورة للأحياء السكنية، ما خلف استنكارا واسعا من طرف السلطات الولائية، خاصة بعدما كانت الأحياء الجديدة في أحسن حلة لها، ما دفع بالمصالح الولائية للدعوة إلى تنظيف العديد من الأحياء الجديدة على غرار معالمة، الدويرة.
من جهة أخرى، أرجع بعض المواطنين، سبب تدهور محيط تلك المجمعات إلى غياب الوعي وثقافة نظافة الأحياء عند العديد من السكان، مطالبين بضرورة معاقبة المتقاعسين، باعتبارهم يقومون بسلوكات يستهجنها بعض السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفاتهم، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة على مستوى الأحياء، لاسيما مع ارتفاع الكثافة السكانية.
تجدر الإشارة إلى أن الوالي، عبد القادر زوخ، يشدد في كل مرة على نظافة المحيط، لاسيما على مستوى الأحياء الجديدة التي يطلق عليها الأحياء الخضراء بسبب تواجد الاخضرار حولها ومن أجل تركها نظيفة، حيث في كل مرة كان يدعو المواطنين إلى ضرورة تنظيف المحيط، إضافة إلى أنه كان قد وجه في وقت سابق أوامر لرؤساء البلديات، تخص ضرورة برمجة حملات تحسيسية بشأن النظافة فقط، من أجل تحقيق البرنامج الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وتبييضها بعد سنوات من الاهمال.