يشكو أصحاب سفن “الجياب” بالعاصمة من تبعات الترخيص بصيد سمك أبو سيف في فترة الراحة البيولوجية، ما أدى إلى اقتحام الصيادين لمنطقتهم بشكل أثار مخاوفهم، باعتبار أن هذا الأمر من شأنه تهديد أمن وسلامة سفنهم مع مشاكل أخرى كثيرة سارعوا إلى تنبيه مديرية الصيد بها قبل فوات الأوان، الأمر الذي لاقى استجابة من مدير القطاع بالولاية الذي عمد بدوره إلى إطلاق دراسة ميدانية تحليلية بمرافقة مجهزي سفن الصيد للتنسيق مع المهن الأخرى سيما نشاط سفن “الجياب” لتنظيم العملية والمحافظة على الثروة السمكية.
أوضح عدد من المهنيين أن السماح هذا العام بصيد سمك أبو سيف في فترة الراحة البيولوجية، من طرف الوزارة الوصية، نتج عنه فوضى في وسط البحر، حيث أن سفن “الجياب” لا تكاد تجد مكانا للعمل، بسبب طول الشباك التي تصل إلى 6 كيلومتر طولا، مستغربين للقرار الذي قالوا إنه لن يعود بالخير على أحد سواء تعلق الأمر بالصيادين أو حتى الثروة السمكية، معتبرين أن اقدام مدير الصيد البحري وتربية المائيات على تفقد الميناء فقط لم يعد يكفي وأضحى لزاما عليه الخروج إلى البحر للوقوف على نتائج هذه القرارات، مشيرين إلى أن سفن صيد سمك ابو سيف تشكل خطرا حقيقيا على سفن “الجياب” خاصة عندما تنشط معها في نفس منطقة الصيد واختيار أصحاب سفن صيد سمك أبو سيف لنفس مناطق صيد سفن “الجياب” راجع أساسا لتقليل تكاليف التنقل والملاحة متغاضين عما يسببونه من مشاكل ومخاطر على سفن “الجياب” قد تصل حتى إلى تهديد السلامة والأمن لها، وطالبوا بضرورة تحديد مناطق صيد سمك أبو سيف خارج مناطق سفن “الجياب” مراعين فيها التيارات البحرية وطرق الملاحة التجارية.
ودعوا مدير الصيد إلى الدخول في حديث مع المهنيين وخلق آليات وقوانين تتماشى مع الصيد البحري في الجزائر لحماية الثروة السمكية والمساهمة في وفرتها سيما مع وجود عدة طرق عالمية لذلك وتستعمل بطريقة سهلة وغير مكلفة وسيعود بالفائدة على جميع مهن الصيد البحري وحماية السلسلة البيئية، يضاف إليها تنظيم المناطق حسب نوع المراكب.
في المقابل، تم إطلاق دراسة صيد سمك ابوسيف بشكل ميداني تحليلي بمرافقة مجهزي سفن مع تنظيم خرجات إلى مناطق الصيد، حيث ستبرز هذه الدراسة ممارسة هذا النشاط وكيفية التنسيق مع المهن الأخرى خاصة نشاط الجياب، وسائل الصيد المستعملة، التكاليف، فترة الصيد، مناطق الصيد، التكوين والتأهيل، الفائدة، الخسارة وغيرها من المعطيات التي ستمكن المسؤولين من اقتراحات عملية لتنظيم هذا النشاط وعصرنة وسائل الصيد والمحافظة على الثروة السمكية خاصة مع التجاوب الكبير الذي أبداه المهنيون لإنجاز هذا العمل واقتراح حلول تعود بالفائدة على الناشطين في هذا المجال.
إسراء. أ