اشتكى سكان حي 416 مسكنا بعين النعجة بالعاصمة من استمرار ظاهرة تعطل المصاعد الكهربائية، دون تدخل القائمين على الأشغال لصيانتها بشكل يقضي تماما على هذه الظاهرة التي كرست جوا من عدم الراحة
خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن وحتى المعافين منهم والقاطنين في الطوابق العليا، والذين دعوا لأكثر من مرة لأجل تحمل السلطات مسؤولياتها إزاء الوعود التي قدمتها قبيل ترحيلهم قبل سنوات، مناشدين المسؤولين والقائمين على الأشغال التعجيل بتسوية الاشكال بالنظر إلى المعاناة التي فرضتها على السكان.
أثار سكان حي 416 مسكنا مشكل تعطل المصاعد الكهربائية ببناياتهم مع تأخر أعمال صيانتها في كل مرة تتعطل فيها، مضيفين أن قاطني الطوابق العليا أضحوا يجدون صعوبة في الصعود والنزول، حيث ناشدوا السلطات المعنية التدخل لحل الاشكال، خاصة وأنها وعدتهم قبل ترحيلهم بتوفير كل الهياكل اللازمة وكذا ظروف الراحة والترفيه، إلا أنه ولحد الساعة ما زالت هناك نقائص يعرفها الحي رغم النداءات والشكاوى المتكررة التي تقدم بها السكان إلى السلطات المحلية وكذا الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب لمطالبهم، حيث يعتبر السكان هذا المشكل بمثابة كابوس حقيقي جعلهم يستقصون كل الطرق لإيصال انشغالهم، ومنهم من لجأ إلى العدالة التي أصدرت أحكامها لصالحهم في بلديات مجاورة، لكن المؤسسات المعنية بالتسيير بالكاد تستجيب لقرارات العدالة، ويضطر الكثيرون في إطار هذه الظروف إلى الاعتماد على أنفسهم كما وقع لسكان حي عدل “زرهوني مختار” بالمحمدية، حيث أن المصعد الذي يشتغل في إحدى البنايات المكونة من 16 طابقا يعمل بفضل مساهمة وتشارك السكان في إصلاحه بعد أن بقي خارج الخدمة لمدة “أربع سنوات” قبل أن يقرر هؤلاء قبل عامين (خلال سنة 2016) تنظيم حملة لجمع المبلغ المالي اللازم لإصلاحه، وتطلبت جمع 7000 دج من كل عائلة بالمبنى وتم ضبط الميزانية المطلوبة لإصلاح المصعد والتي كلفت 37000 دج من أجل تجاوز معاناة يومية انعكست على حياة الجميع.
