أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان؛ قال تعالى: ” وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ” فصلت: 36.
الحرز الثاني: قراءة هاتين السورتين: “الفلق، والناس”؛ فإن لهما تأثيرًا عجيبًا في الاستعاذة بالله تعالى من شره ودفعه والتحصن منه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما تعوذ المتعوذون بمثلهما”، وكان يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم، وأمر عُقْبَةَ أن يقرأ بهما دُبُرَ كل صلاة، وقال: “من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثًا حين يمسي وثلاثًا حين يصبح، كَفَتْه من كل شيء”.
الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي.
الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة.
الحرز الخامس: خاتمة سورة البقرة.
الحرز السادس: قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” مائة مرة.
الحرز السابع: وهو من أنفع الحروز من الشيطان، وهو كثرة ذكر الله عز وجل.
الحرز الثامن: الوضوء والصلاة، وهذا من أعظم ما يُتحرَّز به منه، ولا سيما عند ثوران قوة الغضب والشهوة… فإنها نار والوضوء يطفئها، والصلاة إذا وقعت بخشوعها… أذهبت ذلك كله، وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه.
الحرز التاسع: إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس؛ فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة.
-ابن القيم-