مع تحضير كل طبعة من المهرجانات والتظاهرات الغنائية في الجزائر خاصة المبرمجة خلال فترة الصيف كمهرجاني تيمقاد وجميلة العربي، يؤكد القائمون على هذه التظاهرات الفنية أنهم لم يقصوا من المشاركة أي
فنان والدعوة في كل مرة توجه للعديد منهم، ومن لم يبرمج في تيمقاد سيبرمج في تظاهرة أخرى ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لأنه لا يمكن برمجة كل الفنانين في تظاهرة فنية واحدة وهذا ما يؤكده لنا القائمون على هذه التظاهرات بالديوان الوطني للثقافة والإعلام في كل مرة، مشيرين أيضا إلى أن الديوان لم يقص أحدا من الفنانين ولا يملك قائمة سوداء لفنانين مغضوب عليهم، بل هناك عدة أسماء توجه لها الدعوة لكنها تعتذر بسبب ارتباطاتها الفنية في نفس الفترة.
لكن الملاحظ خلال هذه التظاهرات الفنية حضور نفس الأسماء في كل طبعة وهناك إقصاء وتجاهل لعديد الأسماء منذ فترة طويلة خاصة الدين يؤدون الأغنية الجزائرية النظيفة والأصيلة.
“الموعد اليومي” تحدثت إلى بعض الفنانين الذين طالهم الإقصاء منذ سنوات طويلة من طرف المؤسسات المنظمة لهذه المهرجانات والتظاهرات الفنية وعادت بالموضوع التالي…
عبد العزيز بن زينة

لا أعرف سبب تجاهلي وعدم برمجتي في مختلف التظاهرات الفنية الجزائرية
منذ سنوات طويلة لم أتلق دعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام للمشاركة في التظاهرات والمهرجانات المختلفة والمرتبطة بعديد المناسبات، فمثلا خلال رمضان الماضي برمجت المؤسسة المذكورة عدة سهرات فنية عبر مختلف القاعات التابعة لها لكنني لم أُبرمج في إحداها، وحتى مهرجان تيمقاد الدولي لم أبرمج ضمن إحدى سهراته وضمت هذه الدورة (2017) عدة أسماء غير معروفة لدى الجمهور الجزائري، وأشير في هذا السياق إلى أنني سئمت من الحديث عن سوء معاملة هاته المؤسسات الثقافية المختصة في تنظيم الحفلات والمهرجانات الفنية لأنني لو قلت الحقيقة ستتجاهلني أكثر وتدون اسمي في القائمة السوداء، لذا فأنا موجود ومتى رضيت عني هذه الأخيرة ستبرمجني.
سامي زرياب

لهذا السبب أقصتني هذه المؤسسات الثقافية
لم يسبق أن دعاني الديوان الوطني للثقافة والإعلام لأي تظاهرة من التظاهرات الفنية التي ينظمها رغم أنني فنان معروف ولدي جمهور عريض يتابع أعمالي الغنائية ويطالبني بإحياء حفلات فنية، لكن التجاهل والتهميش يلازماني منذ عدة سنوات والفنان الملتزم الذي يؤدي النغمة النظيفة يعاني من التهميش على عكس اصحاب الأغاني الماجنة، فهم مطلوبون من كل الجهات والمؤسسات العمومية والخاصة المختصة في تنظيم الحفلات الفنية، والفنان الجاد والمبدع الذي يؤدي الأغاني الهادفة التي تساهم في إصلاح مجتمعه يلقى نفس المصير (التجاهل والإقصاء)، فتصوري في إحدى المرات رفضت الغناء في مكان غير لائق برمجتني فيه مؤسسة فنون وثقافة لأنني أحترم العائلات التي تأتي للاستمتاع بأغنياتي ولا يمكنني أن أغني لها في مكان لا أرضاه لنفسي أو لعائلتي، ومن حينها لم تعد هذه المؤسسة تتعامل معي ومورست ضدي سياسة التهميش والاقصاء لأنني دافعت عن حقي وحق جمهوري.
وقد أعلمنا في العديد من المناسبات المسؤولين عن الشأن الثقافي والفني في بلادنا لمحاربة هذه السياسة وانصاف الفنان الأصيل الذي يشرّف الفن الجزائري بانتاجاته الفنية لكن دون جدوى، والمسيريون لهذه المؤسسات يتعاملون مع الفنان كما يحلو لهم دون رقيب ولا حسيب.
حليم رومان
وعدوني ببرمجتي لكن لم يتجسد ذلك على أرض الواقع
من جهته، مؤدي الأغنية القبائلية الهادفة حليم رومان قال في الموضوع ما يلي: رغم أنني ومنذ سنوات طويلة وأنا أتصل بالديوان الوطني للثقافة والإعلام لبرمجتي في إحدى التظاهرات والمهرجانات الفنية التي تقام عبر مختلف ولايات الوطن، رغم أنني في كل مرة أتلقى الوعود الإيجابية من طرف المسيرين لهذه المؤسسات ببرمجتي في التظاهرات التي تنظمها هده المؤسسة، لكن لا وعد من الوعود تجسد على أرض الواقع، وفي كل مرة أنتظر برمجتي في إحدى هده التظاهرات لكن دون جدوى، ويبدو أن الحصار يحوم على الأصوات الغنائية التي تؤدي الأغاني النظيفة والهادفة، بدوري لا يمكنني أن أؤدي الأغاني الماجنة لأبرمج في هذه الحفلات والمهرجانات.
نصر الدين قليز

لست الوحيد من الفنانين الذين طالهم التهميش والاقصاء
منذ ست سنوات لم أشارك في مهرجان تيمقاد الدولي وحتى مختلف التظاهرات الفنية التي يبرمجها الديوان الوطني للثقافة والاعلام، ولست وحدي من الفنانين من طاله هذا التهميش والتجاهل والاقصاء، وأصبح الفنان الذي يؤدي الأغنية الهادفة التي يريد بها خدمة مجتمعه يتعرض إلى الاقصاء، لذا تخلى أغلب الفنانين الجادين والذين لم يرغبوا في تغيير غنائهم الجاد إلى أغاني ماجنة وفضلوا الانسحاب من الساحة الفنية بدل انجاز أغاني ركيكة، وقد نددنا في العديد من المناسبات بتغيير هذه السياسة المنتهجة ضد الفنان الأصيل الدي يؤدي فنا هادفا لكن لا أحد من المسؤولين عن الثقافة تحرك ووضع حدا لهذه المهزلة.
زكية قارة تركي
لم يسبق أن تلقيت دعوة المشاركة في مهرجان تيمقاد ورفضتها
رغم أن مهرجان تيمقاد الدولي وصل هذا العام إلى الطبعة الـ39 بمعنى 39 سنة من تواجده على الميدان إلا أنني لم أشارك فيه لحد الآن رغم أن المؤسسة المنظمة لهذه التظاهرة تملك أرقام هاتفي وتعرف مكان تواجدي، وغير صحيح أن الدعوة توجه لكل الفنانين وبعضهم يعتذر بسبب ارتباطاته الفنية الأخرى، فهذا غير صحيح لأن في فترة اقامة مهرجان تيمقاد لم أكن مرتبطة بأي حفل فني وأيضا لم يتصل بي أحد من المنظمين لهذه التظاهرة ولا حتى التظاهرات الأخرى، ضف إلى هذا أنني أغني الأغنية الهادفة وهي الأغنية الأندلسية والحوزية والتي تعبر عن تراث بلادي الفني الأصيل ولا يمكن أن أغيره بفن ماجن لبرمجتي في مهرجانات وطنية فنية، وافتخر كوني أؤدي الفن الجزائري الأصيل والهادف وأمثل الجزائر بهذا الفن في كل المحافل الدولية والوطنية ولا أخجل من هذا الفن باعتباره تراثا قديما، وأنا ضد من يقول إن الجمهور يرفض هذا النوع من الأغاني ويبحث عن الطقطوقة الخفيفة.