فنانون يهود ضد الإبادة الجماعية في غزة: ليس باسمنا

فنانون يهود ضد الإبادة الجماعية في غزة: ليس باسمنا

انتشرت، الأحد، صورة للممثل والكاتب البريطاني اليهودي ألكسي سيل أثناء مشاركته في التظاهرة الداعمة لغزة، رافعاً شارة النصر، وواضعاً على ملابسه ملصق “يهود ضد الإبادة الجماعية”.

سيل لم يكن الفنان اليهودي الوحيد الذي عبّر عن موقف واضح من المجزرة المتواصلة ضد الفلسطينيين منذ أكثر من شهر. فقبل أيام قليلة، وقّع عدد من الفنانين والكُتّاب اليهود حول العالم رسالةً طالبوا فيها بالتوقف عن استخدام تهمة “معاداة السامية” ضدّ كل من ينتقد الاحتلال الإسرائيلي.

من بين الموقعين على الرسالة الفنانون الكتاب تافي غيفنسون، وريبيكا زويغ، ونايومي كلين، وجوديث باتلر، وديبوراه آيزنبرغ، وإيلانا غليزر، وجودي كون، وهاناه غولد… الموقعون انتقلوا لتفسير الواقع الحالي في غزة، واستخدام تهمة معاداة السامية لإسكات الأصوات المنتقدة للعدوان الإسرائيلي.

وجاء في الرسالة: “نحن كتاب وفنانون وناشطون يهود نرغب في التنصل من الرواية المنتشرة بأن أي انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية. لقد استخدمت إسرائيل والمدافعون عنها منذ فترة طويلة هذا التكتيك الخطابي لحماية إسرائيل من المساءلة… وإخفاء واقع الاحتلال القاتل، وإنكار السيادة الفلسطينية. والآن يتم استخدام هذه التهمة القمعية الخبيثة لتبرير القصف العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ولإسكات انتقادات المجتمع الدولي”.

وقال الموقعون “نشعر بالفزع عندما نرى مكافحة معاداة السامية تستخدم حالياً كسلاح، كذريعة لارتكاب جرائم حرب بنيّة الإبادة الجماعية المعلنة”.

كذلك أشار الموقعون إلى أنهم يرفضون معاداة السامية بجميع أشكالها، “بسبب التاريخ المؤلم لمعاداة السامية والدروس المستفادة من النصوص اليهودية على وجه التحديد، فإننا ندافع عن كرامة وسيادة الشعب الفلسطيني. نحن نرفض الاختيار الزائف بين الأمان اليهودي والحرية الفلسطينية. بين الهوية اليهودية وإنهاء اضطهاد الفلسطينيين”.

ورأى الموقعون أن “اتهامات معاداة السامية عند أدنى اعتراض على السياسة الإسرائيلية سمحت لإسرائيل منذ فترة طويلة بدعم نظام وصفته جماعات حقوق الإنسان والعلماء والمحللون القانونيون والمنظمات الفلسطينية والإسرائيلية بالفصل العنصري. تستمر هذه الاتهامات في إحداث تأثير مروع على سياساتنا. وكان هذا يعني القمع السياسي في غزة والضفة الغربية، حيث تخلط الحكومة الإسرائيلية بين وجود الشعب الفلسطيني وكراهية اليهود في جميع أنحاء العالم”.

وفي نهاية الرسالة، دعا الموقعون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة “كما ندعو الحكومات والمجتمع المدني في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم الغربي إلى الوقوف ضد قمع أي خطوة ونشاط داعم لفلسطين… نرفض أن يحصل ذلك باسمنا (اليهود)”.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد حث مختلف النجوم والكتّاب والأكاديميين اليهود في الغرب على اتخاذ مواقف داعمة له، بينما شارك بعضهم في حملات البروباغندا ونشر الأخبار الكاذبة الإسرائيلية.

ق\ث