تتواصل احتفالية المعايدة للسنة الثالثة على التوالي، والتي بادرت بها السيدة وزيرة الثقافة والفنون، حيث استدعت عددا كبيرا من الفنانين لتبادل تهاني العيد.
وقد كان حضور الفنانين كبيرا جدا، ورحب الجميع بهذه المبادرة وتمنوا استمرارها.
وفي هذا الموضوع تحدث بعض الفنانين الذين حضروا هذه الاحتفالية لـ “الموعد اليومي”، وكانت آراؤهم مختلفة.
عبد العالي مزغيش… هذا اللقاء مهم ومثمر
في الحقيقة، هذا ليس اللقاء الأول بل يعد الثالث الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون، ويحضره عدد كبير من الفنانين والمثقفين خصوصا فناني التلفزيون والسينما والمسرح، طبعا هو لقاء مهم مثمر، نظرا لما يوفره من احتكاك بين الفاعلين في المشهد الثقافي والفني في بلدنا، خصوصا وأننا نفتقد كثيرا إلى وجود نوادي وفضاءات تجمعنا نحن المحسوبين على قطاع الثقافة والفنون.
الوزارة، وإذ تجمع هؤلاء بعد عيدي الفطر والأضحى، فهي تسن سنة حميدة، نأمل أن تتواصل دائما، خصوصا وأن مثل هذه اللقاءات بادرة نحو نقاش يكون إن شاء الله مثمرا في لقاءات سواء تكون ثنائية أو ثلاثية، يعني تجمع البعض في مختلف مؤسسات الدولة في ندوات أو ملتقيات أو مهرجانات، النقاش الذي أقصده هو نقاش حول سبل تثمين قانون الفنان الصادر مؤخرا والطرق الكفيلة بتوفير الحماية الاجتماعية الحقيقية للفنانين من جهة، ومن جهة أخرى أيضا تفعيل بطاقة الفنان التي ما زال الكثير يجهل فائدتها بالنسبة للفنان الجزائري..
طبعا يجب أن ننوه بمجهودات وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي التي فعلا قامت بتحريك الساكن وألقت بالكثير من الحجارة في هذه البحيرة الراكدة حتى تتحرك، قطاع الثقافة اليوم يعيش ما يصطلح عليه التململ، وهو التململ الذي نأمل أن يجلب خيرا لبلدنا باعتبار أن الثقافة اسما وسلاحا في وجه الأعداء، والسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بدا واضحا منذ اعتلائه سدة الحكم، وقد كان واضحا في خطاباته وفي لقاءاته بالوزراء في اجتماعات مجلس الوزراء بأنه يولي اهتماما وعناية ملموسة بقطاع الفن والثقافة وأبرز دليل على ذلك أن هذه الفترة الأولى التي تولى فيها السيد الرئيس عبد المجيد تبون عرفت صدور قانون الفنان وصدور قانون الصناعة السينماتوغرافية وأيضا إنجاز الكثير من الهياكل التي تدعم بها قطاع الثقافة وأيضا استرجاع دور السينما من البلديات، وهو قرار سيكون محل تنفيذ في الأسابيع المقبلة بإذن الله.
عتيقة طوبال…. المطلوب استمرار هكذا مناسبات
هي مبادرة في مستوى تطلعات الفنانين تقوم بها السيدة الوزيرة صورية مولوجي للمرة الثالثة على التوالي، حيث ومنذ تعيينها على رأس قطاع الثقافة والفنون وهي تعمل بجد واجتهاد لتطوير القطاع الثقافي والفني، وأتمنى أن تبقى على رأس وزارة الثقافة والفنون لسنوات أخرى حتى تستمر مبادراتها الإيجابية. كما تعمل جاهدة على لمّ شمل الفنانين وكل مبادراتها تعود بالإيجاب على القطاع الثقافي والفني وخاصة على الفنانين.
حسان كركاش.. مبادرة تستحق المواصلة
لقاء الفنانين بمختلف انتماءاتهم الفنية بالسيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي لتبادل تهاني العيد، هو فرصة يلتقي فيها الفنانين بعضهم البعض للحديث عن تطورات القطاع ونقائصه، وأمنيتي أن تشمل هذه المبادرة مديريات الثقافة الموزعة عبر مختلف مناطق الوطن.
سيد علي بن سالم… التفاتة طيبة
هذه المبادرة تقام للسنة الثالثة على التوالي، حيث تبادر وزارة الثقافة والفنون ممثلة في السيدة الوزيرة صورية مولوجي التي تستدعي الفنانين لتبادل تهاني العيد، وهي التفاتة طيبة تستحق المواصلة لما لها من أثر إيجابي على نفسية الفنان.
وأتمنى أن تصدر قريبا النصوص التطبيقية لقانون الفنان الذي صدر مؤخرا ويدخل حيز التنفيذ..
ونتمنى أيضا أن يكون الإنتاج الدرامي كثيرا ولا يقتصر على رمضان فقط ونصل إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال والتي تنتج أكثر من 60 عملا فنيا خلال السنة، ولابد من تكافؤ الفرص بين الفنانين.
حاء/ ع
