قررت وزارة الثقافة منع المؤسسات التابعة لها دفع أجور الفنانين الأجانب من الميزانية التي تمنحها هذه الأخيرة لمختلف المهرجانات التي تنظم في الجزائر، وأن توجه هذه الميزانية للفنان المحلي دون غيره، ومن أراد
أن يستضيف فنانين أجانب مطالب بالبحث عن ممولين، وهذا الأمر طالب به عديد الفنانين وفي مناسبات عديدة ومند فترة طويلة، لكن لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن من قبل.
وبخصوص القرار الذي اتخذه وزير الثقافة تجاه الفنانين العرب والأجانب تحدث بعض الفنانين للموعد اليومي.
سامي زرياب: في زمن البحبوحة أخذ الفنانون الأجانب الكثير من الأموال

“المشكل العويص الذي نعاني منه حاليا ليس مشكل أجور وإنما هو مشكل تسيير. وأقولها صراحة أن الملف الثقافي غائب عن تطلعات المسؤولين وهو ليس من أولويات إعادة هيكلته. هذا القرار لا يهمني أصلا كوني معاقبا من طرف مؤسسة ثقافية لأنني رفضت العمل في ظروف مهنية مهينة ومكان غير لائق. وأعتقد أن القرار جاء متأخرا جدا، لأنه في زمن البحبوحة منحت أموال طائلة للفنانين الأجانب هي في الحقيقة من حق الفنانين الجزائريين”.
كريمة الصغيرة: هذا القرار وحده لا يكفي

“هذا القرار اتخذته الوزارة الوصية متأخرا جدا رغم أننا ناشدناها في عديد المرات التدخل لإنصاف الفنان الجزائري الذي همش وأخذ حقه الفنان الأجنبي، صحيح أننا بلد مضياف ونكرم ضيوفنا، لكن مايقوم به المسؤولون عن المهرجانات الثقافية والفنية في الجزائر اتجاه هؤلاء الفنانين الأجانب لا يمكن تقبله وينقص من قيمة الفنان الجزائري. الفنان الاجنبي بصفة عامة يسلب حق نظيره المحلي في بلده بترخيص من المسؤولين عن القطاع الثقافي، وعندما يحاول الفنان الجزائري التنديد بهذا الوضع ويقول الحقيقة، يلجأ المسؤولون إلى سياسة الترهيب مباشرة باستعمال عصا المنع من المشاركة في مختلف المهرجانات كعقاب قي حق الثائرين، ويضعون هؤلاء ضمن قائمة سوداء، وحبذا لو يتدخل السيد الوزير في هذا الأمر أيضا، لأن أغلب الفنانين حاليا يعانون من التهميش ولامبالاة هؤلاء المسيرين لهذه التظاهرات.
حسان كركاش: الفنان الجزائري أولى بأموال بلده

“شيء جميل أن تقرر الوزارة الوصية منع الأموال التي هي من حق الفنان الجزائري عن الفنان الأجنبي، وحقا فالفنان الجزائري لابد أن يستفيد من أموال بلده أكثر من الفنان الأجنبي، وليس المطربون فقط من يعاني من هذا المشكل بل حتى نحن في مجال التمثيل، خاصة في الفترة الأخيرة حيث همش عديد الممثلين الجزائريين في حين يستفيد السوريون والمصريون والتونسيين وحتى الأتراك من أغلب المشاريع الفنية في الجزائر ويحرم منها الجزائريون، وهذا الأمر أيضا لابد من إعادة النظر فيه واتخاذ قرارات صارمة بخصوصه.
الشابة يمينة: أثمّن هذا القرار

لا أحد ينكر أن الفنان الجزائري عانى كثيرا من هذا الجانب، وكان دائما يندد ويطالب الوزارة الوصية بالتدخل لإنصاف الفنان الجزائري، ورغم أن هذا القرار جاء متأخرا جدا، إلا أنني أثمنه وأتمنى أن يتجسد على أرض الواقع بصفة فورية، لأن الفنان الأجنبي في أغلب الأحيان يأخذ حق الفنانين الجزائريين بغير وجه حق. إن الفنان الجزائري يبحث في كل مرة عن فرص عمل تمكنه من توفير متطلبات الحياة اليومية. وعلى وزير الثقافة أن يتخذ قرارات صارمة في أمور أخرى هي من حق الفنان الجزائري لكنه لم يستفد منها”.
جمال قرمي: القرار صائب

“قرار صائب وأثمّنه، لأنه يخدم المبدع الجزائري ويساهم في إعطاء الفرص للفنانين الجزائريين سواء مغنين أو أكاديميين أو فرق مسرحية”.
كريم مصباحي: الأغنية الاجتماعية غير مرغوب فيها في المهرجانات

“الفنان الجزائري مهضوم الحقوق، والجهات المسيرة للمؤسسات الثقافية والفنية لا تعطيه قيمته الحقيقية ولا تبرمجه في الساحة الفنية بالصورة المطلوبة، خاصة الفنان الذي يؤدي الفن الملتزم. والأغنية الاجتماعية من الأنواع الغنائية غير المرغوب فيها في المهرجانات الفنية”.
طارق ناصري: لا أظنه يتحدث عن مهرجانات المسرح

لا أعتقد أن السيد الوزير يتحدث عن المهرجانات سواء المرسمة منها أو المحترفة، خاصة التي تستدعي بعض الفنانين الأجانب وأغلبها جمعيات. والأجانب لا يطلبون أجورا خيالية لأنهم يدركون معنى جمعية، عكس أن يستدعوا من طرف محافظة آو وزارة.
أما بخصوص المهرجانات الغنائية فبدون النظر لقرار الوزير فلننظر لقرار الشعب، فكم من حملات ضد نانسي بـ 4 ملايير وإليسا بـ 3 ملايير. أظن من هذه الجهة القرار منطقي جدا، وهذا المعنى الحقيقي لترشيد النفقات. ف4 ملايير سنتيم لليلة واحدة تستطيع دعم 20 مهرجانا مسرحيا بـ 200 مليون سنتيم مثلا.
حسيبة عبد الرؤوف: أثمن كل القرارات التي تكون في صالح الفنان الجزائري

هذا القرار جد إيجابي. إنه في صالح الفنان الجزائري، خاصة وأنه ومنذ زمن طويل والفنان الأجنبي يحضر بقوة للمهرجانات الجزائرية ويتقاضى أجورا فنية خيالية، وعند عودته لبلده يشتم الجزائر وشعبها والأمثلة كثيرة في هذا المجال. وكان الفنان الجزائري في كل مرة يندد بمثل هذه التجاوزات في تسيير الحقل الفني في الجزائر، خاصة لما يتعلق الامر بالمهرجانات.
نورالدين علان: القرار أثمّنه لأنه يخدم الفنان الجزائري

رغم آن هذا القرار جاء متأخرا جدا إلا أنه في صالح الفنان الجزائري إذا طبق فعلا. ففي الزمن السابق كان “خبز الدار ياكلو البراني” وكان الفنان الأجنبي يحصل على مبالغ خيالية مقابل الغناء في الجزائر، في حين يقدم” الفتات” للفنان الجزائري، والفنان الذي يؤدي الأغنية الشعبية محڤور ومهمش وغير مطلوب مثل الفنانين الآخرين ، ولابد من تغيير هذه السياسة.