مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، يتسابق العديد من المنتجين والمخرجين لإنجاز أعمال فنية من مسلسلات وسلسلات وسيتكوم.
وفي مختلف هذه الأعمال الفنية حسبهم، يتم التعامل مع فنان دون الآخر، أي نجد فنانا يؤدي عدة أدوار في نفس الوقت ويتم تجاهل البعض الآخر ولا تمنح له فرصة عمل، ويتكرر هذا التعامل في كل مرة .
وفي هذا الموضوع تحدث بعض الفنانين لـ “الموعد اليومي”.
سيدعلي بن سالم
لا يمكن أن نبدع في أكثر من عمل فني في وقت واحد

مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، ينتظر جل الفنانين تلقي عروضا فنية للمشاركة في أعمال فنية مختلفة، لكن نجد أغلبية المنتجين والمخرجين يفضلون التعامل مع أسماء فنية معينة أغلبها لا تملك الموهبة، في حين يتم تجاهل الفنان المبدع وتهميشه، وهذا لا يخدم الفن أبدا.
نسرين سرغيني
الفنان الحقيقي لا يقبل بأكثر من عرضين في آن واحد

صحيح أن هناك العديد من الفنانين تم تهميشهم في السنوات الأخيرة ولم يعد المنتجون يطلبونهم في أعمالهم الفنية لأسباب عديدة، في حين هناك بعض الفنانين يتواجد الواحد منهم في أكثر من عمل فني في فترة واحدة، وهذا طبعا أعطى صورة سلبية عن إبداع الفنان، لأنه لا يمكن أن يصور فنان معين عدة أدوار فنية في نفس الوقت وفي أعمال فنية مختلفة، لأن الفن إبداع قبل أن يكون مجرد عمل نؤديه وفقط. وبدوري أكتفي في كل مرة بالتواجد في عمل فني واحد خلال الفترة الواحدة ولا أقبل بالعروض الأخرى حتى أعطي ذلك الدور حقه من الإبداع. بالنسبة لي الدخلاء هم الذين يلجؤون لهذا النمط من التعامل مع الفنانين ويتجاهلون المبدع الحقيقي.
فيزية توڤرتي
الإبداع يتطلب الكثير من الوقت والجهد

الخطأ الذي يقع فيه أغلب المنتجين والمخرجين هو تصوير الأعمال الفنية في وقت واحد خاصة التي تنجز لعرضها في رمضان، لذا تجد هؤلاء يتسابقون للظفر بأحسن الوجوه الفنية خاصة التي تملك شعبية كبيرة عند الجمهور، وفيما يخصني فأنا أعمل جاهدة من أجل أن أبدع في العمل الفني الذي أقدمه في كل مرة، لذا تجدينني أختار أحسن الأدوار وأقربها إلى الواقع المعيشي للمجتمع الجزائري وأعتذر عن العروض الأخرى إذا لم يكن بإمكاني الإبداع فيها في نفس الوقت، وأيضا لأترك الفرصة لفنانين آخرين ليبدعوا ويستمتع الجمهور بأدوارهم .
عبد الكريم بريبر
الجزائر ليست عاقرا فنيا

يؤسفني تواصل نفس المعاناة بالنسبة للفنان المبدع، حيث ما زال يتعرض للتهميش والتجاهل من طرف أغلب المنتجين والمخرجين خاصة في أعمال رمضان الفنية، حيث يتعامل هؤلاء مع نفس الأسماء في كل مرة وكأن الجزائر عاقر فنيا ولا يوجد بها مبدعون. فهناك عدة أسماء مبدعة حقيقية في مجال الفن، لكن الجميع يتجاهلها لأسباب مختلفة، ونددنا بهذه الأوضاع وطالبنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لكن دون جدوى، ولازال لحد الآن الفنان الحقيقي يعاني من التهميش دون تدخل السلطات المعنية بالشأن الثقافي.
حاء/ ع