فنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي” عن الإعانة المالية التي خصصتها وزارة الثقافة  لمساعدتهم

فنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي” عن الإعانة المالية التي خصصتها وزارة الثقافة  لمساعدتهم

أعلنت وزارة الثقافة، مؤخرا، عن تخصيص إعانة مالية للفنانين عن طريق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك من خلال ملء استمارة تحمل المعلومات الخاصة بكل فنان.

وجاء هذا الإجراء بعد تعليق كافة النشاطات الفنية والثقافية إلى أجل غير معلوم بسبب فيروس كورونا.

وعن هذه الالتفاتة تحدث بعض الفنانين لـ “الموعد اليومي”….

 

سامي زرياب

هذه الالتفاتة أشعرتنا بمعاناة الفنان الذي لا يعمل طوال السنة

هذه التفاتة بالنسبة لي وليست مبادرة، لأن المبادرة تتمثل في سياسة ثقافية تتكفل بالفنان على مدار السنة وليس في الأزمات فقط، وهذه أول مرة تقوم فيها الوزارة بهذه الالتفاتة، شيء جميل ولو أنها لقيت معارضة من العديد من الأشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي لأن الإعانة ستقدم لفنان ولو أن هذا الأخير واحد من أبناء المجتمع الجزائري ومواطن جزائري له عائلة، له حقوق وواجبات، وهذه التفاتة طيبة من خلالها شعرنا بالفنان المهمش الذي لا يعمل طوال السنة والذي لا يُبرمج في الحفلات مقارنة بذلك الذي ينظم حفلات أعراس، وإن شاء الله تعمّم هذه الالتفاتة على كل الفنانين والمبدعين، والفنانون المعنيون بهذه الالتفاتة هم المنخرطون في “أوندا” لأن الاستمارة التي طلب ملؤها فيها تاريخ انخراط الفنان بها ورقم البطاقة، وإن شاء الله يتكفلون مستقبلا بالفنانين الذين لا يملكون بطاقة الانخراط لأن هناك العديد منهم من لم يسعفهم الحظ للانخراط في أوندا، وهذا يدفع المسؤولين على القطاع الثقافي إلى ترتيب البيت الثقافي وإحصاء الفنانين وتفعيل قانون الفنان، إن شاء الله سيستفيد الفنانون من هذه الإعانة المالية في أقرب وقت، لأن هناك من هم بحاجة ماسة إلى هذه المساعدة وأتمنى أيضا من الأسرة الفنية أن تكون متماسكة فيما بينها خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة.

محمد عزون

“أوندا” تملك ملفاتنا، فلماذا تطالبنا بالحضور لملء الاستمارة

elmaouid

وزيرة الثقافة السيدة مليكة بن دودة تُشكر على التفاتتها بتقديم إعانة مالية للفنانين عن طريق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لكن للأسف “أوندا” تطلب من الفنانين أن يلتحقوا بالديوان للاستفادة من هذه الإعانة، في حين أن الظرف الحالي لا يسمح باقتراب شخص من آخر ولا يجب أن نحتك ببعضنا البعض، لأننا نعاني من خطورة انتشار فيروس كورونا، ففي وقت يطالبنا رئيس الجمهورية بضرورة احترام الحجر الصحي وملازمة البيت، أوندا تطالبنا بالالتحاق بمقرها لملء الاستمارة للاستفادة من هذه الإعانة، في حين أننا مسجلون بهذا الديوان ولديهم ملفاتنا ونملك بطاقات تمثلنا كفنانين شرعيين منخرطين فيها، فلماذا لم تتصل بنا هاتفيا أو عن طريق الإيميل، فأنا مثلا اتصلت هاتفيا بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أكثر من مرة، لكن لا أحد يرد وأقصد المقر الرئيسي لأوندا بديدوش مراد.

فأنا مثلا الآن بدون عمل لأن الفن هو مصدر رزقي وإن لم أعمل، فلا دخل لي. وأشير في هذا السياق إلى أن “أوندا” بتيزي وزو مشكورة طلبت منا الاتصال بالهاتف فقط دون التنقل إليها بسبب الحجر الصحي. هذه الالتفاتة حقا تستحق الثناء خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة، فقط أتمنى أن ينصف فيها الفنان الذي يستحق هذه الاعانة خاصة الذين لا يملكون مصدر رزق آخر غير الفن مثل ما هو الحال بالنسبة لي، وأنا حاليا بدون عمل، حيث كنت بصدد المشاركة في عمل فني لكنه توقف بسبب فيروس كورونا وأنا الآن متواجد بالبيت أحترم الحجر الصحي.

 

جمال قرمي

نثمن هذه المبادرة

نثمن هذه المبادرة التي تستحق التشجيع، لكن يجب أن تكون عملية توزيع الاعانة منظمة ومدروسة لكي لا يستفيد منها الدخلاء، وتعطى الإعانة المالية لمستحقيها وتكون كرامة الفنان فوق كل اعتبار، ولذا أرى أنه على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “أوندا” أن يشكل لجنة خاصة وإنشاء موقع إلكتروني لهذه العملية لكي يسمح لجميع الفنانين وحتى من يقطنون في الولايات الأخرى بتسجيل أنفسهم وكذا إعفائهم من التنقل وكذا مشاركة مديريات الثقافة والمؤسسات الثقافية في عملية توزيع الإعانات، لأن هناك من الفنانين من لا يملكون بطاقة الانخراط في

“أوندا”.

طارق ناصري

خمسة آلاف دج إهانة وليست إعانة

بينما انغمسنا في الفن، انغمس آخرون في استخراج البطاقات لاستعمالها لا أدري في ماذا، كنت أظنني وحيدا ممن لا يملكون البطاقة، إذ أرى انزعاج فنانين كبار أيضا لا يحوزون عليها.

ثانيا كان الأولى الاتصال بمديريات الثقافة والمسارح الجهوية لإحصاء الفنانين المتضررين.. فهناك فنانون الحمد لله يشتغلون مهنة أخرى مثلي مثلا الحمد لله لست بحاجة لهذه الإعانة وخاصة أنها جد قليلة، فمبلغ خمسة آلاف دينار إهانة وليس إعانة.

كلمتهم: حورية/ق