فنانون يتحدثون عن هذا النوع الغنائي: إجماع على أن الأغنية القبائلية ليست للرقص فقط بل تحمل في مضمونها رسائل للمجتمع

فنانون يتحدثون عن هذا النوع الغنائي: إجماع على أن الأغنية القبائلية ليست للرقص فقط بل تحمل في مضمونها رسائل للمجتمع

الأغنية القبائلية من الطبوع الغنائية التي تلقى إقبالا جماهيريا لدى الجمهور، لكن في أغلب الأحيان لا يراعى فيها المحتوى بقدر ما يهتم بموسيقاها، ليس على أساس أن هؤلاء لا يفهمون القبائلية وإنما يحسبون أنها للرقص فقط .

وعن واقع هذا النوع الغنائي الذي تزخر به الجزائر، تحدث بعض الفنانين الذين يؤدون الأغنية القبائلية لـ “الموعد اليومي”…

ماسة بوشافة

الأغنية القبائلية هادفة

 

محتوى أي نوع غنائي يتطلب موسيقى معينة حسب الموضوع، فمثلا لا يمكن أن تؤدي كلمات تتغنى بالمناسبات السعيدة بموسيقى ثقيلة، والأغنية القبائلية منذ زمن بعيد أفرزت أسماء قوية تؤدي أغنية ملتزمة بمواضيع جادة وهادفة.

وهنا لا يمكنني أن أنتقد أي جيل لأن كل فنان له الحرية التامة في اختيار المواضيع التي يغنيها ويقدمها لجمهوره، فقط تحتاج بعض الأصوات القوية التي تملك الموهبة للدعم حتى تكون خير خلف لخير سلف.

طاوس ارحاب

نواصل مسيرة العمالقة

لا يختلف اثنان في كون الأغنية القبائلية لها أسماء بارزة معروفة داخل وخارج الوطن، شرّفت الجزائر في كل مكان بفنها المميز ومحتواه الهادف أمثال سليمان عازم، شريف خدام، إيدير ومعطوب الوناس رحمهم الله ولونيس آيت منقلات واكلي يحياتن أطال الله في عمرهما، وهناك جيل آخر برز بعد هؤلاء اجتهد هو الآخر في صنع نوع غنائي قبائلي مميز تماشيا مع العصر الحالي، ولا يمكن أن ننتقد الأغنية القبائلية من أجل بعض الفنانين الدخلاء الذين يشجعون على الرداءة وعلى الوزارة الوصية أن تطهر الساحة الفنية من هؤلاء .

وهناك أسماء فنية جادة تواصل مسيرة العمالقة تعمل بجد من أجل تشريف هذا النوع الغنائي.

ماسي

لابد من التماشي مع مستجدات العصر

يحرص كل فنان يؤدي الأغنية القبائلية على البروز بأعماله ونوعه الغنائي وأن يصل إلى أكبر عدد من الجمهور، ولا يمكن أبدا أن ننتقد الجيل الجديد على أنه يقدم أغاني في غير المستوى لأنه قدمها بموسيقى خفيفة أي أنها للرقص فقط، بالعكس فموسيقى الأغنية يجب أن تتناسب مع الكلمات، ولابد أيضا أن تواكب مستجدات العصر، وبدوري كفنان علي أن أصنع نوعا غنائيا خاصا بي يتماشى مع مستجدات العصر وتكون مواضيعه تحاكي الواقع المعاش للمجتمع بمختلف فئاته.

بوعلام بوقاسم

لكل زمن فني رواده

 

الأغنية القبائلية عرفت على مر السنين أسماء برزت بقوة من خلال اطلاق أغاني تحمل بصمتها الفنية، ومن عصر فني لآخر يحرص أغلب الفنانين الذين يؤدون الأغنية القبائلية على أن يبرزوا بأغاني تميزهم عن غيرهم وتحمل بصماتهم، ولابد على الجهات الوصية عن القطاع الثقافي أن تدعم الفنانين الموهوبين فنيا لكي يقدموا الأفضل ويواصلوا المسيرة الفنية وهذا بخلق فضاءات يلتقي فيها مختلف الأجيال الذين يؤدون هذا النوع الغنائي لتبادل الخبرات والتجارب وتقديم النصائح، ولا يجب أن نتجاهل وجود جيل جديد من الفنانين يؤدون النوع الغنائي القبائلي تميزوا وبرزوا في الساحة الفنية بصنع نوع خاص بهم وهم يعملون بجد لتشريف الجزائر بفنهم بالداخل والخارج ويكونون خير خلف لخير سلف.

محمد علاوة

أسماء كثيرة تؤدي الفن القبائلي شرفت الجزائر بالداخل والخارج

elmaouid

الفنان مهما كان النوع الغنائي الذي يؤديه تكون له عثرات وصعوبات في بداية مشواره الفني، ومع مرور الوقت وباكتساب الخبرة يتميز في الساحة الفنية بنوعه الفني، وهذا ما حدث مع أغلب الفنانين الذين يؤدون مختلف الأنواع الغنائية منها النوع الغنائي القبائلي، وهذا الأخير أفرز أسماء قوية عبر مختلف الأزمنة، ولا أقبل أبدا بمن ينتقد الفنان من أجل الانتقاد فقط دون تقديم انتقاد بنّاء من شأنه الرفع من مستوى الفن القبائلي.

والأغنية القبائلية لها أسماء كثيرة شرفت الجزائر بفنها بالداخل والخارج وهي دائما في الطليعة، فقط هناك العديد من المبدعين خاصة من الجيل الجديد يحتاجون إلى دعم، فعلى المسؤولين عن القطاع أن يلتفتوا إلى هؤلاء لحمل المشعل .

كلمتهم: حورية/ ق