أثارت تصريحات رئيسة حزب العدل والبيان البرلمانية نعيمة صالحي بخصوص الأمازيغية سخط الكثيرين، ودفعت العديد من الفنانين إلى الرد عليها عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي مستعملين عبارات غير محترمة.
وعن هذا التصرف اللامسؤول من الفنان الذي يرفض دائما التدخل في الشؤون السياسية، جمعت “الموعد اليومي” هذه الآراء…
الفنان عبد القادر شاعو:
لهذا السبب أرفض الخوض في السياسة

“أنا أرفض أن يبدي الفنان رأيه في المواضيع التي يثيرها بعض السياسيين من أجل خلق الفتنة بين الجزائريين، وبدوري أفضل الابتعاد عن السياسة كونها نفاقا. والفنان ينشد السلم والمحبة. ومهما كانت تصريحات السياسيين في غير محلها، فلا يجب أن يتدخل فيها، وأشير في هذا السياق إلى أنني لا أعرف السياسيين وخاصة رؤساء الأحزاب، لأن أمرهم لا يهمني ولا أبدي رأيي في تصريحاتهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهو أمر لابد أن يشترك فيه جميع الفنانين.
المخرج عاشور كساي:
قرارات رئيس الجمهورية عن الأمازيغية أراد بها لمّ شمل الجزائريين

“ما قالته نعيمة صالحي عن الأمازيغية ليس معقولا وهي حرة ومسؤولة عن تصريحاتها، فقط أريد أن أقول في هذا الشأن إن ما وصلت إليه اليوم اللغة الأمازيغية وما تحقق من مكاسب ناضل من أجلها رجال ونساء وقدموا تضحيات كبيرة يعد هدفا كبيرا. وفخامة رئيس الجمهورية لما أعطى للأمازيغية قيمتها الحقيقية عبر ترسيمها لغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية، أراد أن يجمع شمل الجزائريين أكثر و يعزز الوحدة الوطنية. وصالحي لما عبرت عن رأيها عن الأمازيغية، أرادت أن تطعن في قرارات وأوامر رئيس الجمهورية وهي مخطئة في ذلك، خاصة وأنها في البرلمان فلا يحق لها أن تكون ضد قرار هو في الأصل في صالح الشعب، ووصولها إلى قبة البرلمان كان بفضل الشعب، واليوم للأسف هي ضد قرار اتخذ في صالح الشعب.
وعن بعض الفنانين الذين أعطوا أهمية لما قالته هذه السيدة وكان أغلب ما قيل في غير محله، وهذا يحط من قيمة الفنان وكان من المفروض ألا ينزل إلى ذلك المستوى ولا يقع في الفخ. ومنذ زمن بعيد والفنان الجزائري يغني بالعربية والقبائلية أمثال الحاج امحمد العنقى، سليمان عازم، آكلي يحياتن دون أي مشكل.
وأطالب الفنان بعدم التدخل في شؤون السياسيين وإبداء رأيه بخصوص مواقفهم في أي موضوع كان، وأن يواصل مهمته النبيلة بعيدا عن السياسة.
بوعلام شاكر:
أنا شخصيا لا أعرف نعيمة صالحي

أنا شخصيا لا أعرف نعيمة صالحي ولا يهمني ما تقوله لأن الفنان لا بد أن يكون محايدا ولا يقف إلى جانب هذا وضد ذاك. فقط أقول إنها أخطأت في ما قالته عن اللغة الأمازيغية لأنها لغة تعبر عن الهوية والإنسان الذي ينكر هويته، لا أصل له. وفي اعتقادي أنها لم تمس كرامة الأمازيغيين فقط كما تعتقد، بل كل الجزائريين لأن القبائلي جزائري وكذلك الشاوي والمزابي، ولذا فإن ما قالته هذه السيدة لم يكن صائبا.
وأنا ضد أن يدخل الفنان في مثل هذه المتاهات وعليه أن يكون أكبر منها، لأنه يمكن أن يقول كلاما في غير محله ويلتزم بالحكمة والرزانة في تصرفاته كلها. وهذا ما حدث مع الفنان محمد علاوة. هذا الأخير كان من المفروض ألا ينزل إلى ذلك المستوى ولا داعي للتجريح في حق هذه الإنسانة حتى ولو أخطأت في حقنا لأن إعطاء هذا الأمر أهمية يرفع من شأنها ويدفعها للتعبير عن آراء أخرى أكثر خطرا مما قالته من قبل لتثير الفتنة بين الجزائريين.، وهذا ما أرفض الوقوع فيه وعلى كل الفنانين أن يتجنبوه.
الممثل فضيل حملا
أتفهم رد فعل علاوة

لكل فنان شخصية وطريقة رد فعله حول كل الأحداث. وباعتبار الفنان حساسا يكون رده في أغلب الأحيان اندفاعيا مثل ما حدث مع الفنان محمد علاوة الذي لم يهضم كلام النائبة نعيمة صالحي، أنا في الحقيقة لا أعرفها وهي حرة في كلامها في أي موضوع كان. وعما قالته عن الأمازيغية فهي مخطئة، فاليوم أصبحت لغة وطنية ورسمية، وشرف كبير بالنسبة لي أني أحسنها وأتكلم بها لأنها تعبر عن هويتي. وبكلامها أرادت إثارة الفتنة بين الجزائريين، وعلينا ألا نعرها أي اهتمام ولا نرد عليها، وبدوري كفنان يجب أن أبتعد عن الرد على مثل هذه الهفوات والغلطات من السياسيين وكل من يقول كلاما غير مسؤول في حق أناس آخرين.
بوعلام بوقاسم
لن أنزل مستواي إلى الحضيض

لقد تلقيت العديد من الطلبات للرد على السياسية نعيمة صالحي حول ما قالته عن الأمازيغية، وكان بإمكاني فعل ذلك لأن لي العديد من الحكايات عنها لكنني لن أنزل مستواي إلى الحضيض، وأنا ضد من يقول كلاما غير مسؤول. فهذه البرلمانية مواقفها غير ثابتة، وقد تعجبت لأمرها. وما الدافع لضرب هوية مجتمع بأكمله. فأنا أفتخر باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم، وأيضا بالأمازيغية لأنها تعبر عن الهوية وهي أيضا لغة وطنية ورسمية أقرها الدستور الجزائري.
ونسيت هذه البرلمانية أنها وصلت إلى قبة البرلمان بفضل الشعب لكي تدافع عنه وليس العكس.