كان للأعمال الفنية إبان الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة دور فعال في تحفيز المجاهدين على مواصلة النضال والكفاح وقهر المستعمر وإخراجه من الوطن، وفعلا تحقق ذلك في الخامس من شهر جويلية 1962.
وإحياءً لهذه الذكرى، تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الفنانين والمثقفين عن الأعمال الفنية التي تخلد أمجاد الثورة الجزائرية.
محمد جفال
أتمنى أن أجسد دور مجاهد في عمل فني
أنا من مشجعي إنجاز الأعمال الفنية كوني متأثرا بتاريخ الثورة الجزائرية المجيدة وأنتمي لعائلة ثورية لأن جدي مجاهد وعم الوالد مجاهد أيضا، وأتمنى أن تكون هناك أغاني تتغنى ببطولات المجاهدين والشهداء، لأنه لا توجد أعمال فنية كثيرة تتحدث عن أبطال الثورة، حيث هناك 3 أو 4 أفلام فقط منها فيلمين عن بن مهيدي وزيغود يوسف لم يريا النور بعد.. أتمنى أن نخلد ذكرى هؤلاء الأبطال في أعمال فنية، لكي يبقى اسم هذه الثورة العظيمة وهي أعظم ثورة في التاريخ ثورة المليون والنصف مليون شهيد دائما راسخا في أذهان الأجيال اللاحقة التي لا تعرف المجاهدين، فوجود الأعمال الفنية التي تحكي عن هؤلاء المجاهدين ضروري وتعود إليها كل الأجيال اللاحقة، وأمنيتي أن أكون في أعمال فنية غنائية أو مسرحية أو سينمائية تخلد هذه الشخصيات العظيمة لأننا نعيش اليوم أحرارا في بلدنا وننعم بالاستقلال بفضل تضحياتهم، وأنا أحلم أن أجسد دور مجاهد في عمل فني..
وأتمنى أن تخصص الدولة ميزانية خاصة لإنجاز هذه الأفلام التاريخية تحكي عن الشخصيات العظيمة التي عرفتها الثورة الجزائرية المجيدة، ومثل هذه الأعمال تجعل الأجيال الصاعدة والقادمة تبقى دائما مرتبطة بتاريخها وثورتها.
الكاتبة كلثوم خرخاشي
لابد من التذكير الدائم بتاريخ الجزائر وأبطاله للأجيال القادمة

كل الأعمال الإيجابية التي تكون في المستوى أساندها وأرسل لأصحابها ألف تحية سواء (في مجال الرسم أو الموسيقى أو الكتابة أو المسرح )….
وأخص بالذكر المجال الذي أنتمي إليه الكتابة، مهما سال حبر قلمي لن يفي حق أو يكتب تضحية واحدة من تضحيات الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية ..لذا أنصح المسؤولين في أي مجال أن يكون التذكير الدائم عن تاريخ الجزائر ومن كافح وناضل لأجل الحرية التي نحن فيها ..
المنشد عبد الوهاب بليل
الأعمال الفنية القديمة التي تحكي عن الثورة أفضل..

أرى أن الأعمال الفنية التي أنجزت في الفترة الأخيرة والتي تحكي عن الثورة الجزائرية المجيدة ضعيفة مقارنة بتلك التي أنجزت إبان الثورة وبعد الاستقلال، وأنا أفضّل الأعمال الفنية القديمة.
الشاعر أحمد بوفحتة
الثورة منهل لكل مثقف

الثورة الجزائرية أيقونة في التاريخ الإنساني، وهي منهل لا ينفد لكل كاتب أو شاعر، وكانت ولازالت منذ الاستقلال مادة للقصائد الشعرية أو المجموعات القصصية أو الروايات بمختلف مضامينها، لما لها من تأثير في الكاتب والقارئ معا.
المسرحي محمد أمين مرقاش
كل الأجيال تتمنى انجاز أعمال فنية تمجد الثورة

قد تتغير أجيال وتختلف العقليات بمرور الزمن خاصة مع التقدم التكنولوجي، ولكن أبدا لن تتغير القيم والهوية ولن ننسى ما قدمته الجزائر في سبيل نيل حريتها ودائما ما يفخر الشعب الجزائري بتاريخه ويتغنى شبابه بثورته المجيدة حتى وإن قلّت الأعمال الفنية في هذا المجال، لكننا نسعى للتذكير بها في كل مناسبة أو عيد وطني مثل عيد الاستقلال والشباب وعيد النصر و1 نوفمبر انطلاق الثورة التحريرية …..
الكاتبة أسماء سنجاسني
الجيل الجديد يقدم أعمالا فنية قيمة رغم قلتها

الثورة الجزائرية هي ثورة عملاقة، وملحمة تاريخية تبقى ولا تزول، لذلك نجد أعمالا في مختلف المجالات الفنية منها والأدبية التي تساهم في تجسيد ذكريات المجد والعطاء لمجاهدينا وشهدائنا الأبرار، حيث تختلف هذه الأعمال في طريقة تقديمها والتعبير عنها من جيل لآخر، رغم أنّ القضية واحدة، لكن تبقى كلها تصب في نفس النتيجة: ألا وهي تمجيد ذكريات الثورة والاعتزاز بإنجازات أبنائها المبهرة جيلا عن جيل.
من وجهة نظري، أرى أنّ الجيل الجديد يقدم أعمالا فنية على قلتها… لكنها قيّمة جدا فيما يخص تضحيات الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية، ليبرز بذلك مدى أهمية الحفاظ على معالمنا التاريخية كهوية للمستقبل، وعن مدى أهمية تمجيد الإنجازات وإبقائها مذكورة بشكل دائم ومستمر، كمبدأ لتقدير تضحيات أبناء هذا الوطن العريق، وتقدير قيمة الجزائر المستقلة، وقيمة أبطال زحفوا بالثورة إلى التاريخ يقولون: أنّ جويلية سيعدم آخر صيحة قهرٍ، ويكون على الفرحة مسؤول، ليعلن أنّ الجزائر حرة وشعبها من تلك اللحظة بها كفيل، هم منحونا الحرية على أرض هذا الوطن، ونحن سنمنح للجزائر أعمالا فنية أدبية تبقيهم على قيد الحياة إلى الأبد.
كلمتهم: حاء/ ع