ستقبل الجزائر، السبت القادم، الموافق لـ7 سبتمبر الجاري، على انتخابات رئاسية مسبقة، وسيفرز الصندوق اسم رئيس الجمهورية الجديد الذي سيحكم الجزائر لفترة خمس سنوات ( 2024-2029).
“الموعد اليومي” وفي هذا الموضوع، تحدثت إلى بعض الفنانين والمثقفين عن ما ينتظرونه من رئيس الجمهورية القادم.
عبد العالي مزغيش.. جائزة أو مسابقة عربية تنافس بها الجزائر الدول العربية

كمثقف ما أنتظره من السيد رئيس الجمهورية القادم، هو دعم سياسة الكتاب، أولا يجب إتاحة الفرصة لتأسيس شركة أو مؤسسة تعنى بتوزيع الكتاب داخل وخارج الوطن، التسهيلات الجمركية على مستوى عمليات الاستيراد والتصدير سيشجع على تبادل المعارف ما بين الجزائر والدول الأخرى، دعم سعر الورق الموجه للكتاب ودعمها سيُنعش الحركية المعرفية في بلادنا أو حركة الكتب وتظهر أيضا دور نشر جديدة شرط أن تكون جادة ومحترمة وتحترم القوانين وليست موسمية كما شاهدناها في السنوات الفارطة. تشجيع الجمعيات والنوادي التي تعنى بالقراءة والمطالعة، الكتاب يجب أن يكون على الأقل في متناول من يحبونه ويبحثون عنه، نحن نأمل أن ينتشر توزيع الكتاب في كل مكتبات الوطن ويصبح رغيفا يوميا للمواطنين، وهذا الأمر صعب نوعا ما ولكنه ليس مستحيلا يتطلب إرادة من الجهات الوصية وتكافل المثقفين والناشرين والأدباء والكتاب، وأتمنى أن يتم الرفع من قيمة جائزة “علي معاشي” التي تحمل إسم رئيس الجمهورية، فهي جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، أتمنى أن يرفع قيمتها المالية حتى يتشجع الشباب ويقبلون عليها وتصبح ذات صدى وذات قيمة أكبر مما كانت عليه. في الجوانب القانونية، أتمنى أن يتدعم قانون الفنان بنصوص تنظيمية تخدم فعلا الوضعية السسيومهنية للفنان، وأيضا أتمنى أن تكون فيه جائزة دولة في الجزائر وأن تكون فيه مسابقة أو جائزة عربية تنافس بها الجزائر الدول العربية، خصوصا الخليج، وتكون لدينا جائزة يشارك فيها المبدعون والكتاب والأدباء العرب. لماذا نحن دائما كتابنا وأدباؤنا وروائيونا ومواهبنا الشبانية دائما يبحثون عن جوائز ومسابقات خارج الوطن، خصوصا في دول الخليج. وفي جوانب آخرى، أتمنى وأنتظر من السيد رئيس الجمهورية القادم، أن يفّعل دائما مؤسسات محاربة للفساد كالسلطة العليا الشفافية والديوان الوطني لقمع الفساد يعني الحرب على الفساد يجب أن تستمر ويجب أن تكون حربا بأثر رجعي ولا يطمئن اولئك الذين نهبوا خيرات بلادنا واستباحوا الاموال العامة والخزينة العمومية لبلادنا قبل سنوات طويلة خصوصا في العشريتين الاخيرتين من 2000 إلى 2020، هؤلاء الفاسدون يجب أن لا يهنئوا لأن العدالة لم تستدعيهم أو توقفت التحقيقات، وأتمنى أن يتم تفعيل هذه المؤسسات التي تقمع الفساد ومجلس المحاسبة وأن يتم دائما فضح هؤلاء وكشفهم، لأنهم أساؤوا لبلادنا ولصورتها في مختلف المجالات. وآمل أيضا، أن أرى دعما كبيرا لشباب الجامعات وللأساتذة هم نخبة هذا المجتمع ،ارجوان ينظر اليهم على أنهم رافعوا هامات الوطن ورافعوا قيمة البلد من خلال الإختراعات والبحوث التي يقومون بها وبالتالي يجب الاهتمام بوضع الجامعة عموما حتى يتطور البحث العلمي ونتطلع إلى جامعة عصرية وتقدم بحوثا تتماشى مع الوضع الحالي الذي يكتسي فيه الذكاء الاصطناعي مجالات الحياة، والرقمنة يجب أن تكون أيضا من المطالب التي نسعى أن يحققها رئيس الجمهورية القادم. الجوانب الأخرى المواطنون، غالبا ما أحلامهم تكون مرتبطة بتحسين الوضعية الاجتماعية في حياتهم اليومية،المواطن هاجسه هو السكن وانخفاض أسعار المواد الغدائية لأن الغلاء الفاحش هو من الحواجز اليومية المواطنين ويجب تعزيز الرقابة على التجار والمستوردين الذين يرفعون الاسعار دون مبررات.
عيسى روشام.. الاهتمام بالمبدعين والمثقفين

شكرا، ننتظر من رئيس الجمهورية المقبل، أن يكون رئيس كل الجزائريين وأن يجسد وحدة الدولة، ويحافظ على ثوابت الأمة، ويفتح مجال الحريات السياسية والإعلامية والفصل بين السلطات، ويعين في مناصب الدولة الإطارات الكفءة والمخلصة بعيدا عن الولاء الجهوي أو السياسي، والاهتمام بتطلعات الشباب في مجالات التعليم وخلق مناصب شغل لصالحهم ومساعدتهم لإنشاء مؤسسات منتجة وذلك بمرافقتهم وتقديم لهم قروض بدون فوائد والاهتمام بالمثقفين والمبدعين، وتطوير الاقتصاد، وذلك باستغلال ربع مداخيل البترول لإنشاء مؤسسات اقتصادية منتجة، وفتح مجال الاستثمار الوطني والأجنبي في إطار القوانين، وتطهير محيط الاستثمار من العراقيل البروقراطية، وإعادة النظر في السياسة الاجتماعية، حيث يذهب التدعبم لمستحقيه من المعوزين والفئات الهشة، وتطوير الرقمنة لتشمل كل المجالات وإصلاح النظام المالي والبنوك، والعمل على أمن البلاد الغذائي والدفاعي، وذلك بتطوير الفلاحة وتنوعيها، وتشجيع إنشاء المؤسسات الاقتصادية والتحويلية للتخلص من ربع البترول، وفي الأمن الدفاعي مواصلة تطوير جيشنا الوطني ليكون جيشا عصريا، وفي مجال السياسة الخارجية، يجب الاهتمام أولا بتمتبن الجبهة الداخلية، ومراعاة مصلحة البلاد، وإقامة علاقة مع كل دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني، والابتعاد عن خلق التوترات والأعداء.
محمد الأمين بن ربيع.. أن يواصل دعمه للثقافة

أنتظر من رئيس الجمهورية القادم، أن يواصل دعم قطاع الثقافة، خاصة في مجالات السينما والمسرح والكتاب عن طريق بعث المهرجانات وتدعيم الجوائز ورفع قيمتها المادية، ويحرص على تفعيل دور المثقف في المجتمع من خلال منحه فرصة المساهمة في البناء وإسماع صوته.
العمري آمال وهيبة.. توضيح قانون الفنان

برنامج يخدم جميع الفئات، لكن علينا نحن كأفراد أن نتكاتف كي يصبح البرنامج واقعا معاشا، ما أنتظره منه كفنانة، يجب الالتفات لهذا الجانب أكثر في الفترة القادمة، لأن الثقافة أساس بناء الشعوب ولما لا حتى إدراج المسرح في الأطوار الدراسية كمادة الموسيقى والرسم. فعلا بات حتميا إدراج هاته الفنون في البرامج الدراسية من أجل إنشاء أفراد لهم وعي كاف لأن الحياة لا تنحصر في الأكل والشرب فتلك من أساسيات الحياة لكن غذاء العقل والفكر أيضا له نصيب في حياتنا، كممثلة أيضا، أتمنى أن يتم توضيح وتعديل قانون الفنان حتى يتسنى لكل فنان أن يعرف مكانته. كانت خطوة إيجابية سابقا، حين تم إدراج قانون الفنان في الجريدة الرسمية، لكن لا يزال هناك غموض يعتريه يحب تنحية الغبار عليه كي يتسنى لنا أداء واجباتنا وأخذ حقوقنا على أكمل وجه .في الأخير أتمنى أن يحفظ الله وطننا الغالي الذي ضحى من أجله مليون ونصف مليون شهيد وأن نكون ذخرا له ورافعين رايته في أكبر المحافل الدولية مشرفين اسم الجزائر أينما حللنا.
حاء.ع