بعد تفاقم الوضع الوبائي في الجزائر وارتفاع عدد المصابين والموتى بفيروس كورونا إثر نقص في أجهزة الأوكسجين، قرر العديد من الفنانين والاعلاميين المساهمة في مساعدة المرضى المصابين بوباء كورونا عن طريق حث الناس على التبرع بالمال كل حسب مقدوره لشراء أجهزة أوكسجين وتوزيعها على مختلف المستشفيات.
حيث عرفت هذه المبادرة اقبالا كبيرا من طرف المساهمين لنشر الوعي واعلام الناس بخطورة الوضع الصحي عندنا بسبب جائحة كورونا وأيضا من طرف الاعلاميين والفنانين خاصة الأسماء المعروفة والتي تؤثر كثيرا في الناس. والبداية انطلقت من خارج الوطن بمساهمة مجموعة من الأطباء والرياضيين والاعلاميين، لتنضم بعدها عدة أسماء فنية إلى هذه المبادرة.

أولهم الفنانة نوميديا لزول التي تأثرت كثيرا بمعاناة المصابين بفيروس كورونا الذين يعانون من ضيق في التنفس وبحاجة ماسة إلى جهاز تنفس اصطناعي، هذا الأخير يتطلب أموالا طائلة لشرائه وليس بمقدور كل العائلات اقتناءه ومعاناة هؤلاء كبيرة، وعليه قررت مساعدة هؤلاء بتقديم مبادرة خيرية تجمع فيها الأموال من المحسنين لشراء أجهزة أوكسجين وتوزيعها على المستشفيات لمساعدة المصابين بالكوفيد وهذا بمساهمة الفنانتين سهيلة معلم ومينة لشطر.
وأكدت نوميديا لزول أنها تتلقى يوميا عشرات الرسائل من المواطنين يطالبونها بمساعدتهم في توفير جهاز اوكسجين لأحد أفراد العائلة المصابين بالكوفيد.
محمد خساني…. لم يتأخر في مساهمته شخصيا في توفير جهاز الأوكسجين للمرضى

من بين الفنانين الذين بادروا الى مساعدة المصابين بوباء كورونا بأجهزة تنفس، الفنان محمد خساني الذين كان يتابع باهتمام معاناة المرضى ويحاول مساعدتهم بماله الخاص لشراء جهاز الأوكسجين، وكان يعلن عن ذلك عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك.
وكان في كل مرة يناشد السلطات العليا في البلد بأن الجزائريين أولى بالأوكسجين من غيرهم، لأنه لا يعقل أن نتصدق لغيرنا من البلدان بالأوكسجين ونترك مرضانا يعانون.
والفنان معروف في مثل هذه الازمات بتدخلاته الايجابية.
رضا سيتي ١٦ يتبرع بنصف مليار سنتيم لاقتناء أجهزة اوكسجين وتوزيعها على المستشفيات

عقب اعلانه عن ذلك، تلقى عدة تبرعات من محسنين تقدر قيمتها بمليار و٣٠٠ مليون سنتيم لشراء أجهزة أوكسجين وتوزيعها على المستشفيات، وأكد أنه سيواصل في هذه الحملة التضامنية مع مرضى الكوفيد إلى حين القضاء على هذا الفيروس نهائيا، مشيرا إلى أنه هو الآخر أصيب بهذا الفيروس رفقة أفراد من عائلته ويعرف جيدا معاناة المريض بهذا الوباء خاصة الذي لا تتوفر لديه الامكانيات المادية لمجابهة هذا الفيروس.
حاء/ ع