بعد مشوار فني طويل وحافل بالأعمال الفنية الهادفة قدمه العديد من الفنانين من الزمن الذهبي للفن الجزائري، منهم من رحل ومنهم من لازال على قيد الحياة، لكنهم للأسف لم تعد تُطلب منهم المشاركة في الأعمال الفنية الجديدة بأدوار تناسب أعمارهم وطالهم النسيان والتهميش.
فريدة صابونجي… السيدة المتسلطة تناساها المنتجون بعد أول وعكة صحية
بعد مشاركتها في العديد من الأعمال الفنية بأدوار مختلفة وفي أغلبها كانت تؤدي دور السيدة المتسلطة والمتكبرة، نذكر منها
“الوصية”، “اللاعب”، “دار أم هاني”،”شفيقة”، “كيد الزمن.”…….
لكن ومع تعرضها لوعكة صحية لم يعد المنتجون يطلبونها لتجسيد أدوار تناسب مرحلتها العمرية، رغم تأكيدها في العديد من المناسبات أنها قادرة على مواصلة مشوارها الفني بتجسيد أدوار تخدم بها مجتمعها.
شافية بوذراع…. الملقبة فنيا بـ “أم الجزائريين” نسيها الجميع
شافية بودراع المعروفة بـ “لالة عيني” والملقبة بأم الجزائريين، لتجسيدها للعديد من أدوار الأم هي الأخرى طالها التهميش بعد تعرضها لوعكة صحية، ورغم تأكيدها على أنها ما زالت قادرة على الإبداع في أدوارها ولم تعتزل الفن، لكن لم يأبه أي منتج بطلبها وطالها التهميش وأصبحت في عداد المنسيين.
نورية…. أكبر فنانة في الوسط الفني حاليا لم يعد بحاجة إلى إبداعه
تعد الفنانة نورية من أبرز الفنانين الجزائريين، وهي أكبر فنانة في الجزائر ما زالت على قيد الحياة، حيث تجاوز عمرها حاليا الـ 100 سنة.
هُمشت هي أيضا فنيا ولم يعد يراها جمهورها على الأقل كضيفة شرف في مختلف الأعمال الفنية التي أُنجزت مؤخرا من باب التكريم لها ولمشوارها الفني الحافل بالأدوار الهادفة، ولا ننسى أن نذكر أن الفنان سيدعلي بن سالم وفي أول عمل فني له من ناحية كتابة السيناريو والإخراج كرّمها بإعطائها دورا يليق بسنها وقد سعد جمهورها والعديد من الفنانين بإطلالتها عبر الشاشة من خلال مسلسل “سامحني” الذي عرض رمضان الفارط على قنوات التلفزيون العمومي.
قريقش…. متذمر
الفنان أحمد قادري المعروف في الوسط الفني بـ “قريقش” هو الآخر طاله النسيان ولم يعد مطلوبا في الأعمال الفنية، حيث أكد عدة مرات في تدخلاته عبر وسائل الاعلام أنه ما زال قادرا على الإبداع في فنه وتقديم المزيد من الأدوار، وأنه جد متذمر من نسيانه وتهميشه، وندد بالوضع المزري الذي يعيشه الفنانون القدامى الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن.
حورية/ ق
