كوارث عدة تعصف ببعض بلدان العالم العربي، ولا سيما سورية ولبنان، فرغم وباء كوفيد 19، الذي ينتشر في كافة الدول، تأتي الحروب والانفجارات والمشاكل الاقتصادية لتشكّل عاملاً إضافياً للهلع والخوف.
وانفجار مرفأ بيروت المدمر الذي ألحق ضرراً كبيراً جداً بمنشآت وبيوت العاصمة البحرية، كان واحداً من هذه الكوارث التي تفاعل معها العالم كله، ومن بينهم النجوم اللبنانيين والسوريين والعرب. إذ سارع الجميع لكتابة تغريدات ومنشورات تتمنى الخير والسلام للبنان وأهله بعدما شاهدوا الكارثة التي حلت في هذا البلد الصغير والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 170 قتيلاً و4000 جريح.
وبعد مرور ما يقارب عشرين يوماً على هذا التفجير، تنفتح السوشيال ميديا على قضية إنسانية أخرى لمدينة الحسكة، الواقعة في شمال شرقي سورية، والتي تعاني منذ بداية شهر أوت من انقطاع تام للمياه عن سكانها، ما يهدد حياة مليون شخص يعيشون في هذه المحافظة. وسارع السوريون من كافة فئاتهم واختلاف مواقفهم السياسية لنشر وسوم تتعلق بالمدينة العطشى، مثل “أنقذوا الحسكة”، و”الحسكة عطشى”، و”الحسكة بدون مياه”.
ولم تتوقف القصة عند المجتمع المدني، بل كان للفنانين السوريين أيضاً دور في تفعيل هذه القضية والهاشتاغات، ونشرها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في حساباتهم الرسمية، مطالبين بإنقاذ حياة مليون سوري من الموت عطشاً.
وعلى اختلاف المواقف السياسية، توحّدت الأصوات المطالِبة بإنقاذ الحسكة، حيث نشر عن القضية الفنان قصي خولي المعروف بتأييده النظام السوري، لتشارك مواطنته أصالة المعارضة للنظام التغريدة نفسها على حسابها الرسمي في تويتر طالبةً الدعاء ومتمنيةً النجاة لأهل الحسكة. كذلك نشر مكسيم خليل وباسم ياخور وكندة علوش وصباح جزائري وأمل عرفة، وسلاف فواخرجي وشكران مرتجى، وغيرهم عن القضية لتجتمع الأصوات ويحقق الهاشتاغ ترند على تويتر.