فنانات يتحدثن عن الحجاب: حجر عثرة لمن أرادت الالتزام بلباسها الشرعي… لا نقبل بمساومتنا في حجابنا

فنانات يتحدثن عن الحجاب: حجر عثرة لمن أرادت الالتزام بلباسها الشرعي… لا نقبل بمساومتنا في حجابنا

تعاني العديد من الفنانات خاصة الممارسات للتمثيل اللواتي ارتدين الحجاب خلال السنوات الأخيرة في ظل إصرارهن ورغبتهن في مواصلة مشوارهن الفني بصورة عادية، باعتبار الحجاب لا يعرقل ممارستهن للفن، لكن أغلبية المنتجين والمخرجين يرفضون التعامل مع الفنانة المحجبة، كما يشترط هؤلاء في حالة رغبتهم في التعامل مع هاته الفنانة أو تلك ضرورة نزع الحجاب مقابل توظيفها في عملهم الفني.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، تحدثنا مع بعض الفنانات المحجبات ومعاناتهن من أجل الظفر بدور فني بالحجاب.

 

أسماء جرمون

لن أقبل بمن يساومني على حجابي

المرأة الفنانة مثل أي امرأة عاملة في قطاعات أخرى، وباعتبار أن الحجاب هو اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، وبما أن المرأة العاملة في القطاعات الأخرى تمارس مهامها بصورة عادية، والأمر كذلك بالنسبة للفنانة خاصة الممثلة، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لهذه الأخيرة، حيث تمارس ضدها ضغوطات من طرف المخرجين والمنتجين مقابل توظيفها في أعمالهم الفنية ويطالبونها بنزع حجابها. ولا أخفي أيضا أن الممثلة وبمجرد ارتدائها الحجاب تجد عراقيل لمواصلة فنها، والاختلاف بين هذه الفنانة وتلك أن هناك من تقبل بشروط المنتجين وتقبل بنزع حجابها مقابل مواصلة الفن، في حين هناك أخريات يرفضن أي مساومة على لباسهن الشرعي ويستمرن في تمسكهن به حتى ولو بقين دون عمل. وأنا لا أقبل من يساومني على حجابي مقابل توظيفي في أي عمل فني.

 

آمال حيمر

الحجاب لا يعرقلني عن الإبداع

كل فنانة تعول على ارتداء الحجاب، تعلم أنها ستهمش فنيا أو تمارس ضدها ضغوطات لنزعه مقابل توظيفها، وبدوري لما قررت ارتداء الحجاب كنت أعلم أن حظوظ توظيفي في الأعمال الفنية ستقل، لكن ورغم التهميش وقلة العروض إن لم أقل انعدامها إلا أنني أفضّل التمسك بحجابي ولا أقبل بالمساومة كون الحجاب لا يعرقلني عن ممارسة فني وإبداعي. ومعاناة الفنانة المحجبة متواصلة في ظل الضغوطات الممارسة ضدها وغياب قانون يحميها ويضمن لها حقوقها.

 

نادية طالبي

اختلطت الأمور على الفنان الجاد

ليس الحجاب وحده من كان سببا في غياب بعض الفنانات وإنما هناك بعض المنتجين والمخرجين وأغلبهم دخلاء عن الفن اتفقوا على نقطة واحدة وهي التلاعب بمصير الفنان وتهميشه، والفنانة المحجبة من أكثر الفنانات التي تعترض طريقهن مشاكل عويصة أبرزها عدم اعطائها فرصة المشاركة في الأعمال الفنية.

وبصراحة فالفنان الجاد اختلطت عليه الأمور وأصبحت تمارس ضده ضغوطات مقابل توظيفه في الأعمال الفنية، وأكيد هذه حرية شخصية. هناك من الفنانات من يرضخن لتلك الضغوطات وينزعن الحجاب لمواصلة المسيرة الفنية، وهنا لا يمكنني أن ألوم أي فنانة نزعت حجابها من أجل استمرارها فنيا لأن لكل واحدة منا ظروفها، وفيما يخصني لا أقبل أبدا بنزع حجابي مقابل توظيفي في أي عمل فني.

 

آمال بوقرة

أحب الفن لكنني أفضّل التمسك بحجابي في حالة مساومتي

لقد ابتعدت عن الساحة الفنية لسنوات بعد زواجي وإنجاب الأولاد، ولم يكن ذلك اعتزالا نهائيا للفن، فأنا أحب الفن كثيرا ومن أجله عدت للساحة الفنية ومن يطلبني للمشاركة في أعماله الفنية، أفضل أن يكون بحجابي، لأن هذا الأخير (الحجاب) لا يعرقلني عن الإبداع في أدواري، ولذا فأنا متمسكة بحجابي.

وقد رفضت بعض العروض الفنية، مؤخرا، اقترحت علي من طرف أحد المخرجين وبعد التفاهم على كل الشروط طالبني بنزع الخمار مقابل أداء الدور، فرفضت مساومته ووجدته مصرا على طلبه، وعندما وجدني متمسكة بحجابي عدل عن قراره ومنح الدور لفنانة أخرى، وهذا راجع إلى أن الدخلاء عن الفن هم المتحكمون في الساحة الفنية.

 

فتيحة سلطان

الفنانة المحجبة تقل حظوظها في العمل

لقد ارتديت الحجاب عن قناعة ولم يجبرني أحد عليه، وأيضا كوني أعلم أنه اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، وأيضا لا يعرقلني عن أداء فني والإبداع فيه.

ولا أدري لماذا يضعون الحجاب في الواجهة ويشترطون على الفنانة نزعه مقابل الظفر بهذا الدور، وأقولها صراحة إن الفنانة التي تقرر ارتداء الحجاب تقل حظوظها في العمل، ولذا نجد عددا كبيرا من الفنانات لا يرغبن في ارتدائه، وهناك من ترتديه وتنزعه لمجرد عدم حصولها على عروض فنية أو تتنازل عنه من أول عرض يقترح عليها ويشترط عليها أن تجسده بدون حجاب. وهنا لا يمكنني التدخل أو المعاتبة لأن كل واحدة مسؤولة عن تصرفاتها وحرة في اتخاذ قراراتها.

 

كلمتهن: حورية/ ق