حازت قضية اللاجئين على اهتمام الرأي العام حول العالم في الأعوام الأخيرة، وخاصة اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين الذين يهربون من الحروب في أراضيهم إلى الدول البعيدة من أجل البحث عن حياة أفضل، ولأن
الفنانين دائمًا ما يهتمون بالقضايا الشاغلة للرأي العام، حرص الكثير من النجوم على تسليط الضوء على قضية اللاجئين ومعاناتهم وتوعية المجتمع الدولي بمشاكلهم ومحاولة حلها.
وفي هذا الصدد، اشتهرت أونجلينا جولي نجمة هوليوود بالأعمال الخيرية والإنسانية ومساندة قضية اللاجئين، حتى أنها شغلت منصب المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتفقدت مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لإنهاء الحرب التي ستدخل عامها الثامن.
وفي سبتمبر 2016، زارت أونجلينا مخيم الأزرق للاجئين السوريين في شمال الأردن، كما احتفلت باليوم العالمي للاجئين في جوان 2015، بزيارة مخيم للاجئين العراقيين في محافظة ماردين بالجنوب الشرقي من تركيا، بالإضافة إلى زيارات أخرى كثيرة، ونظرًا لتأثر أونجلينا بقضية اللاجئين تبنت طفلًا سوريًا يدعى موسى، وذلك في إحدى زياراتها لمخيم اللاجئين بتركيا.
وفي جانفي من عام 2015 حاولت الفنانة ليلى علوي إبراز معاناة اللاجئين، فقامت بزيارة لثلاثة مخيمات للاجئين السوريين في منطقة زحلة ببيروت، وقضت 5 ساعات معهم قابلت فيها أكثر من 500 أسرة سورية.
وتعرف الفنانة التونسية هند صبري بأنشطتها الإنسانية، وشغلت منصب سفيرة برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع، وفي ماي الماضي زارت مخيمًا للاجئين السوريين في لبنان وقدّمت لهم الأغذية والمعونات، كما زارت مخيم “الأزرق” بالأردن في سبتمبر 2016، وقالت عبر صفحتها الشخصية على “فايسبوك”: “أصعب شيء في الدنيا هو أن تجد نفسك مضطراً لترك بلدك وأهلك لتصبح لاجئا”، وأضافت: “اللهم أنعم على سوريا وأهل سوريا بالأمن والأمان”.
الفنانة الأمريكية “ليندسي لوهان” زارت بدورها مخيم “نيزيب” للاجئين السوريين في تركيا عام 2016، وقامت بمنح الأطفال الهدايا والكتب، وتحدثت للأسر هناك، حيث يعيش بالمخيم أكثر من 5 آلاف لاجئ سوري، ولفتت الفنانة الأمريكية الأنظار لها هناك بارتدائها الحجاب تقديرًا للاجئين، ونشرت صورتها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، موضحة أن سيدة سورية تدعى “عزيزة” أهدتها هذا الحجاب.
المطربة أصالة رغم أنها تحرص على عدم تقديم الأعمال الخيرية على الملأ، لكن في ماي من عام 2015 أثناء مشاركتها في مهرجان موازين بالمغرب، قال أحد منظمي المهرجان إنها حرصت على زيارة اللاجئين السوريين هناك والاستماع إلى مشاكلهم ومساندتهم.
وفي أفريل من عام 2015، زارت الفنانة المكسيكية ذات الجذور اللبنانية سلمى حايك مخيما للاجئين السوريين في شرق لبنان، وذلك في إطار حملة أطلقتها “اليونيسيف” لجمع الأموال للأطفال. وقالت سلمى حايك في تصريحات صحفية: “حققت حلما قديما بالمجيء إلى أرض جبران، وتأثرت بالكثير من الأمور الخاصة وإعادة الصلة مع جذوري، ورؤية منزل جدي، وحب الناس ومخيم اللاجئين السوريين”. وحرصت نانسي عجرم المطربة اللبنانية على زيارة مخيم للاجئين في لبنان خلال عام 2016، وذلك في إطار حلولها ضيفة بالحلقة الرابعة من برنامج Project Runway ME، وكانت الحلقة مخصصة لتصميم سترات واقية من البرد للاجئين السوريين. وتأثرت نانسي بالأجواء هناك حتى أنها بكت وبكي من كان معها من المصممين، وتحدثت مع اللاجئين هناك ورسمت البسمة على وجوه الأطفال.
وتعد سيرين عبد النور واحدة من أوائل الفنانات اللاتي اهتممن بقضايا اللاجئين، ففي ماي عام 2014 قامت الفنانة اللبنانية بزيارة مخيم للاجئين السوريين بلبنان، وذلك ضمن برنامج “بلا حدود”، والتقت وقتها بعدد منهم وقدّمت لهم المساعدات المتاحة، كما قامت سيرين أيضًا بزيارة مخيم الزعتري في الأردن.
وفي جويلية عام 2014 زارت الفنانة اللبنانية كارول سماحة مخيم الزعتري بالأردن لتسليط الضوء على قضايا اللاجئين السوريين وتحدثت معهم حول مشاكلهم وقدّمت الهدايا للأطفال، ويعيش بهذا المخيم أكثر من 130 ألف شخص، وصرّحت وقتها: “كانت زيارة مؤثرة ولن تكون الأخيرة، أردت أن أستطلع ظروف اللاجئين السوريين، وسأعمل قصارى جهدي مع الشبكة الدولية للحقوق والتنمية على تأمين الاحتياجات اللازمة والضرورية لحياتهم اليومية، خصوصاً العناية أكثر بالأطفال الذين هم بحاجة إلى رعاية أكبر، وأوجه الشكر إلى الأردن والدول التي استقبلت اللاجئين السوريين”.